كشفت صحيفة «معاريف» أمس عن خلاف داخل «المطبخ (الإسرائيلي) المصغر» يتعلق بكيفية مقاربة ملف المفاوضات على المسار الفلسطيني عشية انعقاد «مؤتمر أنالوليس». وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت كان قد دعا «المطبخ» إلى اجتماع استباقي أول من أمس من أجل إجراء مشاورات أولية في شأن المفاوضات المرتقبة مع الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن وزير الدفاع باراك دعا خلال الاجتماع إلى إفراغ المؤتمر من أي مضمون نظراً لعدم وجود شريك فعلي في الجانب الفلسطيني، وشدد على الامتناع عن «إطلاق تصريحات تقيد إسرائيل في إطار سياسة طويلة المدى».
أما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني فرأت أنه ينبغي التباحث مع الفلسطينيين في بعض المواضيع التي تتعلق بالحل الدائم، كمؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة، لكنها أعربت عن اعتراضها على بحث قضايا القدس واللاجئين والحدود. وأوضحت «معاريف» أن هناك ثلاثة اتجاهات في القيادة الإسرائيلية لمقاربة الملف التفاوضي الفلسطيني: الأول، يرأسه نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، «الذي يعمل على بلورة خطة انسحاب واسعة من المناطق الفلسطينية ويدفع نحو عقد قمة دراماتيكية تتضمن معظم قضايا الصراع الجوهرية مع الفلسطينيين»؛ والثاني، تمثله ليفني التي تسعى إلى «منح أفق للفلسطينيين يأخذ شكل تحديد مبادئ لتسوية دائمة تعنى بمواضيع عملية، من دون القضايا الرئيسية القابلة للانفجار؛ ويرى الاتجاه الثالث، الذي يتبناه باراك، أن القمة برمتها فكرة أميركية تخدم أساساً الإدارة في واشنطن، وأن على إسرائيل أن تحذر من خلق توقعات عالية في المؤتمر.
(الأخبار)