نيويورك ــ نزار عبود
نفت دمشق أمس ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إقرار المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري باستهداف الغارة الإسرائيلية الشهر الماضي منشأة نووية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن هذه التقارير غير صحيحة «نظراً لعدم وجود مثل هذه المنشآت في سوريا». وأضاف إن هذا الأمر «سبق لسوريا أن أوضحته بجلاء».
ونفى الجعفري لـ«لأخبار» أن يكون له علاقة بالأمر من قريب أو بعيد. ورأى أن الإسرائيليين يتعمدون الدس في هذا الشأن. وأضاف «هذا الدس يأتي ضمن حملة يائسة من اوساط أميركية متطرفة ترمي إلى التغطية على الخرق الجوي الإسرائيلي وإيجاد ذرائع له. فأثاروا عدة روايات متناقضة، من الحديث أولًا عن استهداف سلاح حزب الله ثم الادعاء بالتعاون النووي مع كوريا الشمالية والزعم بأنها رسالة موجهة إلى إيران. وعندما اكتشفوا أن كل هذه الروايات لم توصلهم إلى ما ينشدونه من تبرير العمل العدواني الإسرائيلي لجأوا إلى تزوير بيان مارسه ممثل سوريا في اللجنة الأولى ضمن إطار ممارسة حق الرد على بيان إسرائيلي تهجم فيه المندوب الإسرائيلي على سوريا».
وقدم بسام درويش، مندوب سوريا في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، احتجاجاً شديداً على «تحريف وقع في تحقيق وقائع جلسةٍ للجنة قدمت الثلاثاء. التحريف انطوى على دس فاضح لعبارات لم ترد في النص الذي قرئ عندما مارست سوريا حق الرد على المندوب الإسرائيلي». وقال بسام درويش «قلنا: ومن يخرق أجواء دول ذات سيادة وينفذ اعتداءات عسكرية ضدها كما حصل في 6 أيلول 2007 ضد بلادي».
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق أمس عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن الجعفري أكد «أن هدف الغارة الجوية الإسرائيلية على بلاده الشهر الماضي كان منشأة نووية»، مشيرة إلى أن ذلك يمثّل أوّل تأكيد في هذا الشأن من مسؤول سوري.