بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمس جولة أوروبية تقوده إلى كل من باريس ولندن، حيث سيبحث الملف النووي الإيراني وعملية التسوية على المسار الفلسطيني. ويلتقي أولمرت اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزير خارجيته برنار كوشنير، على أن يجتمع الثلاثاء بنظيره البريطاني غوردن براون.
وأعلن أولمرت قبل مغادرته تل أبيب أمس أن «اسرائيل عازمة على المساهمة في المساعي الدولية الرامية الى منع إيران من امتلاك السلاح النووي، وان موقف باريس ولندن واضح جداً في هذا الشأن، ولا أشك في ان المناقشات مع ساركوزي وبراون ستكون مثمرة».
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أولمرت سيطلع متحدثيه الفرنسي والبريطاني على معلومات جمعتها أجهزة استخباراته عما أحرزته إيران من تقدم في المجال النووي.
من جهة أخرى، استبعد أولمرت حدوث اختراق تاريخي خلال مؤتمر أنابوليس حول السلام في الشرق الأوسط، والمقرر عقده قبل نهاية العام الجاري. وقال، في الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية أمس، إن «هذا الاجتماع سيستخدم كمظلة لمحادثات السلام الاسرائيلية ــــــ الفلسطينية». وأفاد مقربون من أولمرت أنه سيشرح لباريس ولندن قرار حكومته اعتبار قطاع غزة «كياناً معادياً» منذ سيطرت عليه حركة «حماس» في حزيران الماضي.
وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن من المتوقع أن يطرح الرئيس الفرنسي، خلال لقائه مع أولمرت، «قلقه» على استقرار الوضع الداخلي في لبنان وأهمية استمرار حكم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على خلفية الانتخابات الرئاسية. وأشارت أيضاً إلى أن أولمرت سيطلب من براون العمل على تعديل القانون البريطاني الذي يسمح باعتقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيين خصوصاً.
(الأخبار)