أكد النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، سيرغي إيفانوف، أمس «التزام بلاده بتوريد الوقود النووي إلى إيران» تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً في الوقت نفسه على أن موسكو لن تفعل أي شيء يضر بأمن إسرائيل.وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن إيفانوف كان يعلّق على ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بشأن حصوله على وعد رسمي من روسيا أثناء زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي بعدم توريد الوقود النووي الروسي إلى إيران، علماً بأن المسؤول الروسي قال إنه لا يرغب بالتعليق على تصريحات زعماء ورؤساء حكومات الدول.
وكان أولمرت قد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «صديق حقيقي» لإسرائيل، قائلاً إنه تعهد أمامه بألّا يساعد أي تهديد على أمن إسرائيل، في إشارة إلى التعاون الروسي مع إيران في برنامجها النووي. وجاءت تصريحات أولمرت أمام مؤتمر لرؤساء رابطة البوندز اليهودية الأميركية في غربي القدس المحتلة أمس.
وقال أولمرت، لرؤساء البوندز، إن «العلاقات بين إسرائيل وفرنسا انطلقت على سكة جديدة، والرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا ملتزمان بأمن إسرائيل».
وفي رده على سؤال حول إمكان تزويد محطة بوشهر بالوقود النووي، قال إيفانوف إن «ذلك لو حدث فلن يكون قبل تسوية المسائل التمويلية الخاصة ببناء الخبراء الروس للمحطة».
وأضاف ان «الوقود النووي لن يرسل إلى المحطة إلا بعد مرور 6 أشهر من اكتمال بنائها ليكون تحت رقابة صارمة من جانب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، والذين قال إنهم سيختمون الوقود النووي في روسيا بالشمع الأحمر ثم يراقبون استخدامه من قبل إيران من خلال أجهزة خاصة وكاميرات مراقبة. وشدد على أن أي توقف لعمل الكاميرات ولو لثانية واحدة سيكون بمثابة مخالفة من قبل إيران.
وكان سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، قد ذكر في رده على تصريح أولمرت أن روسيا أكدت تمسكها بالالتزامات الناتجة عن عقد بناء محطة بوشهر الكهروذرية في إيران، وسوف تنفذها.
(يو بي آي)