قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عامير بيرتس، إن تاريخ إسرائيل سيذكر حرب لبنان الثانية بأنها أدت إلى «صحوة» في الجيش الإسرائيلي والدولة العبرية عموماً، وكانت هناك ضرورة لذلك.وأضاف بيرتس، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس: «من دواعي أسفي أن وزراء الدفاع (الذين سبقوه) أملوا سياسة الجيش الصغير والذكي، واستمروا في سياسة الآليات الصدئة وفي انتهاج منظور يقضي بأنه لا يجب علينا إرهاق الاقتصاد المدني بتدريبات عسكرية لا حاجة إليها».
وتابع بيرتس: «لا أريد إلقاء الذنب على ضباط الجيش الإسرائيلي وقادته، فهؤلاء لاءموا أنفسهم مع الأجواء السياسية التي سادت بين القيادة السياسية».
وقال بيرتس إنه مستعد لتحمل الإهانة التي تعرض لها لدى إنهائه مهام منصبه وزيراً للدفاع بعد عام من توليه المنصب وإنه «إذا كنت أدفع الثمن من أجل مستقبل دولة إسرائيل ومصلحة أولاد إسرائيل، فإني أفعل ذلك باستسلام كامل ورضىً مطلق». وأضاف: «ربما كنت قد أخطأت من الناحية الشخصية، وهذا لا يحل المشكلة، فالجيش الإسرائيلي كان في حالة عدم إجراء تدريبات وتقليص كبير للغاية في حجم القوات وجهاز الأمن الذي توليت المسؤولية عنه كان ثمرة عفنة».
(يو بي آي)