رام الله ــ أحمد شاكر
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن السلطة الفلسطينية تسابق الزمن لمحاصرة خلايا حركة «حماس»، ومنعها من تنفيذ عملية ضد إسرائيل في المرحلة المقبلة. وأضافت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامر لأجهزة الأمن بأنه «لن يتحمّل أي خطأ كهذا» (العمليات).
وقالت الصحيفة إن السلطة الفلسطينية تستثمر جهوداً عظيمة لمنع وقوع عملية ضخمة تخطّط لها «حماس» قبل الوصول إلى المؤتمر الدولي، ولذلك تواصل أجهزة أمن السلطة مراقبة خلايا «حماس» وزرع الجواسيس وسطها وإغلاق مؤسساتها وتنفيذ اعتقالات في صفوفها. وأشارت إلى أن «ما يحدث هو أن أجهزة أمن السلطة تسابق الزمن لمنع العملية التي تخطّط لها حماس لتعكير انعقاد المؤتمر السلمي في الخريف».
وقال مصدر أمني فلسطيني، للصحيفة، إن «عباس أوضح لأجهزة الأمن في الضفة الغربية أنه يتوقّع منهم جهداً مكثّفاً لإحباط أي عمليات تخطّط لها حماس قبل مؤتمر السلام وأنه سيحاسب قادة الأمن شخصيّاً عن كل فشل». وأضاف إن أجهزة أمن السلطة تتابع عن كثب تسلّح وتنظيم خلايا «حماس» لمنعها من تخطيط وتنفيذ عمليات قبل مؤتمر السلام أو في أثنائه.
وأوضح المصدر نفسه أن «حماس»، رغم «ضعفها ووهنها في الضفة الغربية، إلا أنها قادرة على تصدير عملية كبيرة ضد إسرائيل، ولذلك تواصل أجهزة أمن السلطة مراقبتها وزرع الجواسيس في أوساط أنصارها وشن اعتقالات ضدهم وإغلاق مؤسساتهم لمنع تقدمهم. وأنه في كل محافظة يجتمع قادة الأمن الفلسطيني لمناقشة التطورات الميدانية والمعضلات التي تقف أمام فرض النظام العام والأمن العام، ونحن متأكدون من أن حماس تخطّط لعملية».
وعلّق المتحدّث باسم «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لـ«حماس»، أبو عبيدة، على ما ذكرته «يديعوت». وقال، لـ«الأخبار»، إن «هذا كلام خطير جداً وخيانة علنية ودليل على تورّط الأجهزة الأمنية وعناصر من مسلحي حركة فتح بالتعاون مع اسرائيل». وأضاف «من المخزي جداً أن تمنع أجهزة أمن السلطة عمليات المقاومة، بينما تسهّل عمليات الاحتلال في الضفة الغربية وتشنّ على المقاومة حملات ملاحقة لم تتوقّف منذ أشهر في الضفة الغربية». وتوعّد أبو عبيدة بردع المتورطين في التنسيق الأمني والمتعاونين مع الاحتلال، مشيراً إلى أن الخونة مصيرهم «مزابل التاريخ».