أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن إسرائيل حسّنت بدرجة كبيرة سيطرتها على صادرات التكنولوجيا الدفاعية الحساسة بعد توترات خطيرة بشأن هذه المسألة مع الولايات المتحدة.وقالت القائمة بأعمال مدير أمن تكنولوجيا الدفاع الأميركية، بيث مكورميك، أول من أمس، إن نظام اسرائيل لحماية التطورات التكنولوجية «يفي الآن بالمعايير الدولية».
ومن المتوقع أن تعزز تصريحات مكورميك آمال الاسرائيليين في الحصول على سلاح وتكنولوجيا أميركيين أكثر تطوراً.
وقالت مكورميك، في مؤتمر دولي للصناعات الدفاعية باسم الدفاع المشترك (كومديف) 2007، «يتعين عليّ القول إنني فخورة جداً بالجهد الذي قام به الإسرائيليون». وعلى رغم أن إسرائيل والولايات المتحدة تربطهما علاقات أمنية وثيقة إلا أنهما اختلفتا بشأن بيع إسرائيل معدات وتكنولوجيا أمنية للصين ودول أخرى.
وعام 2000، أقنعت واشنطن إسرائيل بإلغاء صفقة مع الصين لبيع نظام فالكون للإنذار المبكر المحمول جواً. وفي الفترة الأخيرة، ردت وزارة الدفاع الأميركية بغضب، بعدما وافقت إسرائيل على تحديث طائرات «هاربي» المراوغة للرادار التي تعمل من دون طيار، والتي باعتها للصين في تسعينيات القرن الماضي.
وأفادت خدمة بحوث الكونغرس الأميركي أن البنتاغون علّق، رداً على ذلك، حرية اطلاع إسرائيل على معلومات عن طائرات «إف-35» المقاتلة التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، وأوقف بعض شحنات الأسلحة ورفض التعامل مع المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية في حينه الذي اتهمه مسؤولون من البنتاغون بتضليلهم بشأن صفقة «هاربي». وقالت مكورميك إن الحكومة الإسرائيلية «لم يكن لديها سيطرة تذكر» على التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، العسكري والمدني، في السابق، وأنها كانت أساساً تترك للشركات الإسرائيلية اتخاذ القرارات بشأن من يمكن البيع له. وأضافت أنها «متعاطفة جداً» مع نظرائها الإسرائيليين المطالبين بمساندة الشركات المحلية التي يجب أن تبيع نسبة 75 في المئة من إنتاجها في الخارج لتتجنب الخسارة، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي لدى شركات السلاح الأميركية.
(رويترز)