علي حيدر
بدأ وفد من رجال الدين العرب الدروز، يضم 330 شخصاً، زيارة إلى سوريا برئاسة رئيس لجنة التواصل، الشيخ علي معدي، يرافقه النائب سعيد نفاع.
وأكد بيان صادر عن المكتب البرلماني لنفاع أنه موجود فعلاً في سوريا.
وتأتي الزيارة، وفق البيان نفسه، «في إطار التواصل بين العرب الدروز في إسرائيل وأهاليهم في سوريا، وفي إطار التواصل العربي ـــــ العربي وستُنظم للوفد عدة استقبالات رسمية وشعبية في عدد من مناطق سوريا».
وأوضح البيان أن نفاع تلقى قبل أيام، رداً على رسالة كان قد توجه بها إلى وزير الداخلية الإسرائيلي مائير شطريت وطالبه فيها بالسماح لمجموعة من رجال الدين العرب الدروز بتأدية الزيارة الدينية السنوية لمقام النبي هابيل في سوريّا.
وبحسب البيان، فإن شطريت كتب في رده أن «الهيئات المهنيّة (الأمنية الإسرائيلية)، وعلى كل المستويات، ترفض السماح لرجال الدين الدروز بزيارة سوريا ولبنان».
وكانت لجنة التواصل الدرزية قد التمست أمام المحكمة العليا الإسرائيلية باسم 4011 رجل دين وشخصية اجتماعية درزية في هذا الشأن، إلا أن المحكمة، وبعد مداولات دامت قرابة السنتين، تبنت وجهة نظر السلطات الإسرائيلية القائلة إن «سفر رجال الدين الدروز إلى سوريا عن طريق الأردن، وليس عن طريق معبر القنيطرة، سيتيح الفرصة أمام المخابرات الإيرانية ومخابرات حزب الله لتجنيدهم».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أعضاء كنيست من أحزاب اليمين الإسرائيلي طالبوا المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز بفتح تحقيق جنائي ضد نفاع لزيارته سوريا.
وكان نفاع قد أصبح عضواً عن التجمع الوطني الديموقراطي في الكنيست، بعد استقالة رئيسه الدكتور عزمي بشارة من عضوية البرلمان.