أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس أن الأصوات في المؤسسة الأمنية تتعالى مطالبة بتوزيع الأقنعة الواقية على الإسرائليين، على خلفية التوتر القائم مع سوريا، فيما يرفض وزير الدفاع إيهود باراك إقرار هذه الخطوة. وذكرت صحيفة «معاريف» أن كلاً من شعبة الاستخبارات العسكرية ومجلس الأمن القومي يؤيدان توصية صدرت عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست قبل أسابيع ترى ضرورة العمل على توزيع الأقنعة الواقية في أقرب وقت ممكن في ظل التغيير الذي طرأ على وضع إسرائيل الإقليمي إثر عدوان تموز الماضي على لبنان. إلا أن باراك يعارض حتى الآن تنفيذ هذه التوصية، رغم أن ملايين الإسرائيليين سلّموا الأقنعة التي بحوزتهم إلى الهيئات المختصة من أجل تجديدها ولم يحصلوا على بديل بعد. ونقلت «معاريف» عن مصادر أمنية قولها إن «سوريا تملك مئات الصواريخ البعيدة المدى التي يمكنها أن تصل الى كل زاوية في إسرائيل وكذا احتياطاً هائلاً من السلاح الكيميائي والبيولوجي». وتطالب هذه المصادر بتوزيع الكمّامات الآن «على الأقل من أجل زيادة الإحساس بالأمن». من جهة أخرى، أشارت «معاريف» إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل أخيراً على استكمال تحصين وحدات مخازن الطوارئ وقواعد أخرى حيوية في المنطقة الشمالية كجزء من تطبيق عبر عدوان تموز. وبحسب «معاريف»، فإن «تصاعد التوتر مع سوريا أعاد إلى الجيش الإسرائيلي إدراك أن دمشق قادرة على إمطار منشآت الجيش في الشمال بنيران دقيقة وفتاكة، ولذلك جرى تسريع خطوات التحصين».
(الأخبار)