بدأت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس في نيويورك حملة سياسية لمنع مشاركة «المنظمات الإرهابية» في الانتخابات المحلية، في إشارة إلى تجربة حركة «حماس». كما قادت تظاهرة يهودية ضد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الولايات المتحدة، وطالبت باعتقاله. وشاركت ليفني أمس في تظاهرة تنظمها منظمات يهودية ضد زيارة الرئيس الإيراني إلى نيويورك، وضد قرار جامعة كولومبيا الأميركية بالسماح له بإلقاء محاضرة في حرمها.ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ليفني قولها إن «العالم لا يدرك أن إيران ستنفجر في وجهه». ورأت أن «وجود أحمدي نجاد هنا في الأمم المتحدة هو عار، ويجب اعتقال هذا الرجل فور هبوط طائرته في الولايات المتحدة». وتساءلت ليفني «لماذا يجب أن تكون إيران عضواً في الأمم المتحدة ما دامت تتصرف بالشكل الذي تتصرف به؟».
أمّا صحيفة «هآرتس»، فقالت من جهتها، إن ليفني بدأت في نيويورك «حملة سياسية» لمنع مشاركة «المنظمات الإرهابية» في الانتخابات «في ضوء استخلاص العبر من فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية» أواخر عام 2005.
ونقلت الصحيفة عن ليفني قولها، خلال لقاءات سياسية في نيويورك على هامش مشاركتها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «مثال حركة حماس يبيّن كيفية صعود حركة إرهابية إلى سدة الحكم بطرق ديموقراطية، وبعد فوزها أخذت تفرض أجندتها بقوة السلاح». وبحسب خطة ليفني، فإنه «يجب منع منظمات مسلحة أو عنصرية من خوض الانتخابات في الدول الديموقراطية في العالم».
وأفادت «هآرتس» بأن ليفني التقت أمس رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض على انفراد. ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية هذا اللقاء بأنه «مهم».
في المقابل، رفضت «حماس» تصريحات ليفني. وقال المتحدّث باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان له، «تؤكد حركة المقاومة الإسلامية أن شرعيتها لم تأت من ليفني ولا من الأمم المتحدة ولا أميركا، بل جاءت من قناعات الشعب بمدى صدقية الحركة في تبني المشروع الوطني والثوابت الفلسطينية».
وأضاف برهوم إن «حالة الإفلاس التي انتابت الكيان الصهيوني على الصعد كافة دفعت ليفني للخروج في هذه الجولة، حتى تحدث مزيداً من الضغط على حماس والشعب الفلسطيني لتدمر خياره الديموقراطي أولاً، ثم تجعل منه وسيلة لتحرير مشروع تصفية القضية الفلسطينية في لقاء الخريف المقبل».
(يو بي آي، د ب أ)