في تقرير نشرته «يديعوت أحرونوت» في العام الماضي، قال رونين برغمان، الذي نشر القصة الكاملة لاغتيال مشعل، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل بالملك حسين بعد محاولة الاغتيال، وطلب منه استقبال رئيس «الموساد»، داني ياتوم، في قصره لموضوع محدد.وافق الملك، واعتقد بأنَّ ياتوم سيلتقي به في أعقاب اقتراح «حماس» وقف إطلاق النار.
وقال ياتوم، للصحيفة نفسها، «لقد استقبلني الملك استقبالاً حميماً، ولكن عندما حدثته القصة كاملة (بشأن عملية مشعل) لم ينطق بحرف. وفي نهاية الجلسة صافحني من دون أي كلمة أيضاً. استطعت أن أفهم من خلال ملامحه، أنه يفكر بما قد يجري إذا فارق مشعل الحياة».
وأضاف ياتوم: «بعدما خرج الملك من الغرفة، صرخ رئيس المخابرات الأردنية في حينه، سميح البطيخي، بوجهي قائلاً: «وكأنني دعوتك إلى بيتي، وقدمت لك الضيافة اللازمة، وعندما أدرت لك ظهري، وجدتك تضاجع زوجتي».
كان مفهوماً بالنسبة إلى ياتوم ونتنياهو أنَّه إذا توفي مشعل، فإنَّ الملك الأردني سيحكم على عميلي «الموساد بالإعدام». والأكثر صعوبة، أنَّ مشعل كان يلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.
سارع نتنياهو والوزير أرييل شارون في حينه، والمستشار القضائي للحكومة إلياكيم روبينشتاين، بالسفر إلى الأردن مرات عديدة بعد العملية، إلا أنَّ الملك رفض اللقاء بهم، والتقوا مع الأمير حسن.