علي حيدر
حذّرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أمس من أن تؤدّي «الحسابات الخاطئة» من جانب إسرائيل أو سوريا إلى نشوب حرب بينهما، مشيرة إلى أن «السوريين حساسون من أي نشاطات للجيش الإسرائيلي في الجولان»

قدّرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن سوريا غير معنية بشن هجوم على إسرائيل، لكنها تتعامل على أساس أن إسرائيل تخطّط لهجوم كهذا، في وقت تستعد فيه اسرائيل لإطلاق قمر صناعي جديد قادر على التجسّس على مدار الساعة على كل من إيران وسوريا.
وأشار رئيس وحدة الأبحاث في «أمان»، العميد يوسي بايداتس، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، إلى أن نشاط الجيش السوري تصاعد أخيراً خوفاً من قيام إسرائيل بتنفيذ هجوم ضد سوريا، وأن الجيش السوري يراقب المناورات التي يجريها الجيش الإسرائيلي على الصعد كلّها.
وشدّد بايداتس على أن «سوريا تخشى نشوب حرب تبادر إليها إسرائيل، وأنها غير معنية بالمبادرة إلى حرب ضد إسرائيل»، مضيفاً إنه «ليس هناك تغييرات في شكل انتشار القوات السورية في القسم غير المحتل من هضبة الجولان، لكن هناك حساسية بالغة في الجانب السوري لنشاط ومناورات الجيش الإسرائيلي في الجولان».
وفيما حذَّر بايدتس من «حسابات خاطئة» لأحد الطرفين تؤدي إلى نشوب مواجهة بينهما، قال إن السوريين «يعتقدون لسبب غير واضح، أن اسرئيل تخطط لشن هجوم في هضبة الجولان». ورأى، في الوقت نفسه، أن «السوريين مهتمون بالتوصل إلى السلام مع اسرائيل بشروطهم».
الى ذلك، تستعد اسرائيل لإطلاق القمر الاصطناعي المتطور «تكسار» في نهاية شهر آب الحالي بهدف التجسّس على إيران وسوريا. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه سيتم إطلاق القمر الاصطناعي من مركز الفضاء سرياريكتوا في الهند وإن هناك توقعات بأن تحصل على معلومات كثيرة من هذا القمر الاصطناعي. وبمقدور «تكسار» مراقبة المنشآت النووية الإيرانية وقواعد الصواريخ السورية على مدار أربع وعشرين ساعة يومياً ومن دون قيود.
وخلافاً للأقمار الاصطناعية الإسرائيلية الحالية، يتوقع أن يزوّد «تكسار» صورة استخبارية واضحة جداً حتى عندما يكون هدف التجسّس مظلماً أو في حالة انتشار غيوم وضباب.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن القمر الاصطناعي «تكسار» هو «أداة المراقبة الأفضل الموجودة اليوم».
ولا تتمكّن الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية الأربعة الموجودة في الفضاء اليوم، وهي «أوفيك 5» و«أوفيك 7» والقمران «إروس»، من التقاط صور بنوعية عالية في ساعات الليل وعندما يكون الهدف محاطاً بالغيوم.