strong>رايــس إلــى الشــرق الأوســط فــي أيلــول تمهــيداً لــ {مؤتمر بــوش}
يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس واحدة من سلسلة لقاءات في إطار الإعداد لـ«اتفاق إطار» قبل مؤتمر السلام الدولي، الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش، والمقرر عقده في تشرين الثاني المقبل. وأكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، عقد اللقاء المرتقب بين اولمرت وعباس اليوم الاثنين في مدينة أريحا في الضفة الغربية.
وقال مسؤول دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات «إن جدول أعمال اللقاء سيقتصر على نقطة واحدة هي المفاوضات السياسية»، مشيراً إلى «انتقال باقي الملفات، ومنها ملفّ الأمن، إلى الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض التي تبحثها مع الجهات المختصة في الحكومة الإسرائيلية».
وأشار عريقات إلى أن قضية مبعَدي كنيسة المهد ستكون على جدول أعمال اللقاء. وأوضح أن «قضية الانقلاب في غزة ستؤثّر سلباً على سير المفاوضات».
وقال المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني، نبيل عمرو، إن «مطالب عباس ستتركز على المسار السياسي والإعداد الجيد والناجح للمؤتمر الدولي في نيويورك». وأشار إلى أن «الإعداد يعني أن يعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي من أجل حلّ للقضية الفلسطينية لا للبدء بمفاوضات جديدة وحل قضايا الوضع النهائي والتوصل إلى حلّ لأن الوقت يدركنا».
وشدّد عمرو على أن عباس «سيعرض عدداً من المطالب الفلسطينية، منها منحهم تسهيلات وإطلاق الأسرى من السجون الإسرائيلية وحل قضية مبعدي كنيسة المهد وإزالة الحواجز ووقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية».
وسيثير عباس أيضاً قضية انتقال السيطرة على كبرى مدن الضفة الغربية من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول غربي في المنطقة، إن واشنطن تريد للمسار الثنائي بين اولمرت وعباس «أن يصبح أكثر عمقاً وأكثر نشاطاً خلال الفترة المقبلة المؤدية الى الاجتماع الدولي في الخريف».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس، أن على رأس جدول أعمال اللقاء ستكون بلورة «مبادئ متّفق عليها» من الطرفين. وحسب المصادر المقربة من عباس، فحتى تشرين الثاني السلطة معنية بأن تبلور مع اسرائيل جدولاً زمنياً مفصلاً لتنفيذ «اتفاق الإطار»، التي تكون كل بنوده واضحة وعرضه في اللقاء الدولي.
وأفادت مصادر فلسطينية للصحيفة بأن في نية عباس أن يطلب إيضاحات من اولمرت عن مدى استعداد اسرائيل للتقدّم في المسيرة السياسية والبحث في المسائل الجوهرية للمفاوضات بين الطرفين: اللاجئين والقدس والحدود.
وقالت مصادر في القدس المحتلة إن «الاتفاق الذي يتطلع عباس للوصول إليه اكثر من اتفاق إطار وأقل من اتفاق دائم مفصّل».
وذكرت صحيفة «الايام» الفلسطينية أمس أنه في الاشهر الثلاثة الباقية حتى اللقاء الدولي، يعتزم عباس اجراء سلسلة من اللقاءات مع اولمرت. وحسب مصادر في السلطة، فإن الدول العربية تضغط على وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لكي تحرز في اللقاء الدولي إنجازاً سياسياً حقيقياً.
وفي إطار الإعداد لمؤتمر السلام الدولي أيضاً، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية علاء الحديدي، أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تلقّى أمس اتصالاً من نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس. وأوضح أن رايس أطلعت أبو الغيط على نتائج اتصالاتها مع الاسرائيليين والفلسطينيين خلال زيارتها الاخيرة للمنطقة.
وأضاف الحديدي أن رايس أعربت خلال الاتصال عن استشعارها رغبة الجانبين في المضي قدماً في استئناف الاتصالات على المستوى السياسي بما يفضي إلى تحقيق تقدّم في القضايا الأساسية.
وخلال الاتصال أكدت رايس لأبو الغيط أنها ستقوم بزيارة أخرى للمنطقة خلال أيلول المقبل في إطار مساعيها للحفاظ على قوة الدفع القائمة بهدف تحقيق تقدّم ملموس بين الطرفين.
(الأخبار، أ ف ب، أ ب،
رويترز، يو بي آي)