علي حيدر
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس أن إسرائيل ستقرر قريباً إن كانت ستزيل المئات من حواجز الطرق التي تعرقل تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وربط المتحدث باسم مكتب أولمرت، ديفيد بيكر، كما هي العادة، بين الاعتبار الأمني الإسرائيلي وتخفيف القيود على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن إسرائيل تحاول التوفيق بينهما.
وقال وزير الداخلية مئير شتريط إن قرار إزالة الحواجز عن الطرق يعتمد على إذا ما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحسن الأمن في الضفة الغربية بعد سيطرة «حماس» بالقوة على قطاع غزة في حزيران الماضي. وأضاف: «إذا لم يفعلوا ذلك، فسينبغي علينا أن نحافظ على الأمن داخل إسرائيل، ومن ثم فلا نستطيع إزالة هذه الحواجز».
وبدا لافتاً موقف الزعيم البارز في الكونغرس الأميركي، توم لانتوس، في القدس المحتلة، حيث رأى أن «إزالة نقاط التفتيش هذه قبل الأوان سيؤدي قطعاً إلى تصاعد العنف والإرهاب». وأعرب عن عدم توقعه أن يرى أي «إنجازات هائلة» من مؤتمر تشرين الثاني أو خلال الفترة الباقية من حكم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ومدتها 17 شهراً.
وذكر بيكر أن أولمرت أبلغ عباس، خلال الاجتماع بينهما في مدينة أريحا في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، أنه يعمل على مسألة حواجز الطرق.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد نسبت إلى وزير الدفاع إيهود باراك قوله إنه لن ينفذ خطط أولمرت لإزالة حواجز الطرق.
في السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» عن رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات قوله إن إسرائيل يفترض أن تعلن هذا الأسبوع خطة تسهيل حركة تنقل الفلسطينيين في الضفة. وأكد عريقات أن «أولمرت وعد رئيس السلطة محمود عباس، خلال اللقاء الاخير، بأن باراك سيعرض الأسبوع المقبل خطة متكاملة لتسهيل حركة التنقل»، عبر إزالة حواجز مركزية في الضفة الغربية. ولفت عريقات إلى أن السلطة تتعاطى مع هذا الوعد بجدية وتتوقع تنفيذه.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الاتصالات بين الطواقم الإسرائيلية والفلسطينية تتواصل في شأن «اتفاق الإطار» للقمة الدولية في الخريف، وأن أبو مازن وأولمرت سيعقدان لقاءً قريباً للبحث في مبادئ «اتفاق الإطار» عندما تبدأ الطواقم بالبحث في التفاصيل.
إلى ذلك، أعلن مصدر مقرّب من رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض أن اجتماعاً سيعقد في أريحا يوم الأربعاء المقبل سيجمعه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بحضور وزيري خارجية اليابان والأردن.