أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأحد اتصالاً هاتفياً بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي أكد لها تأييده المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن باراك عبّر لرايس عن أمله في «انقشاع الأفق السياسي مع السلطة الفلسطينية مع الحفاظ على أمن دولة إسرائيل». وأكد باراك، بحسب المصدر نفسه، أنه وحزب العمل الذي يتولى قيادته، لم يغيّرا موقفهما حيال السلطة الفلسطينية، خلافاً لما نسبته إليه يوم الجمعة صحيفة «يديعوت أحرونوت» في هذا الخصوص.
وكانت الصحيفة قد ذكرت أن باراك استبعد أي انسحاب للجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية «قبل خمس سنوات على الأقل»، معرباً عن تشاؤمه من إمكان التوصل إلى اتفاق وشيك مع الفلسطينيين.
وقال باراك للصحيفة إن «الجمهور الإسرائيلي محق في عدم تصديق مثل هذه الطروحات، لأنه لن يكون ممكناً فك الارتباط مع الفلسطينيين قبل التوصل إلى وسيلة لحماية السكان من إطلاق القذائف أو الصواريخ».
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي «لا أعتقد أن هذه التعليقات، كما وردت، تعكس وجهة نظر رئيس الوزراء (الإسرائيلي إيهود أولمرت) ولا السياسة الإسرائيلية الحالية». وأضاف «على العكس، أعتقد أننا واضحون جداً بشأن (مفهوم) رئيس الوزراء، وبشأن الاتجاه الذي تسلكه السياسة الإسرائيلية». وكان أولمرت قد أعرب الاثنين، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أريحا، عن أمله في أن تبدأ قريباً المفاوضات بشأن قيام دولة فلسطينية.
(أ ف ب)