علي حيدر
وقّعت الولايات المتحدة مع إسرائيل أمس مذكرة تفاهم على رزمة مساعدات عسكرية تصل قيمتها الى 30 مليار دولار تقدمها واشنطن لتل أبيب خلال العقد المقبل.
وجرت مراسم توقيع المذكرة في مقر وزارة الخارجية في القدس المحتلة بحضور حاكم مصرف اسرائيل ستانلي فيشر ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز، وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وقال بيرنز إن «هذه المساعدة العسكرية الأميركية، وقدرها ثلاثون مليار دولار، استثمار لمصلحة السلام الذي لا يمكن تحقيقه إذا لم تكن اسرائيل دولة قوية». وذهب بيرنز أبعد من ذلك عندما أكد أن الاتفاق الذي وُقّع لا يتضمن أي التزام اسرائيلي بخطوات مستقبلية، أي أنها غير مشروطة. وأضاف ان «هذه المساهمة ستسمح لدولة اسرائيل بالتخطيط لموازنتها الدفاعية خلال العقد المقبل والتأقلم في هذه المنطقة التي تزداد المخاطر فيها».
وتابع ان «الولايات المتحدة واسرائيل وعدداً كبيراً من دول المنطقة يواجهون وضعاً تحاول فيه إيران الحصول على قدرة نووية، وهناك تعاون بين سوريا وإيران وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ومجموعات أخرى مسؤولة عن النزاع في المنطقة». وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت التقى بيرنز أول من أمس. وأفاد بيان لرئاسة الوزراء أن أولمرت «أعرب في هذه المناسبة عن امتنانه للرئيس الأميركي جورج بوش ولوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس على الجهود التي بذلاها» في سبيل تحقيق هذا الاتفاق.
وأضاف البيان أن هذا الاتفاق «يجسد عمق العلاقات بين البلدين والتزام الولايات المتحدة ضمان أمن اسرائيل والتأكد من احتفاظها بتفوقها العسكري» في مواجهة الدول العربية والإسلامية.
وُيشار الى أن هذه المساعدة البالغة قيمتها 30 مليار دولار، تشكل زيادة بنسبة 25 في المئة لحجم المساعدة العسكرية والدفاعية الأميركية لإسرائيل، وستُقدم على دفعات سنوية قيمة كل منها ثلاثة مليارات دولار، وذلك اعتباراً من عام 2008. ويتعلق الأمر بأكبر اتفاق دعم منحته الولايات المتحدة لإسرائيل، وهو أطول الاتفاقات لجهة الالتزامات الواردة فيه.
وكانت اسرائيل حصلت في 2006 على مساعدة أميركية بقيمة 2.4 مليار دولار، خصصت ثلاثة أرباعها لشراء أسلحة من شركات أميركية، والربع الباقي لشراء تجهيزات عسكرية من شركات اسرائيلية.
ويتعين على إدارة بوش ان تحصل على موافقة الكونغرس الأميركي لوضع اللمسات الأخيرة على هذه العقود. وتأمل الإدارة الأميركية في التوصل الى هذا الاتفاق في الخريف.