يحيى دبوق
تعقد هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اليوم جلسة خاصة لمناقشة مبنى القوة العسكرية الإسرائيلية وتحديد الاتجاهات الأولية في شأن صفقات المشتريات الكبرى من الوسائل القتالية للسنوات المقبلة، من بينها شراء قاذفات من طراز «ستيلث» (الشبح) الأميركية وسفينة صواريخ متطورة، إضافة إلى وسائل قتالية برية ومنظومات مضادة للصواريخ.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس أن رئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكينازي دعا ضباط هيئة الأركان إلى ورشة عمل تستمر أسبوعاً كاملاً، لدراسة ميزانية الإنفاق العسكري المقرر لخمس سنوات مقبلة وبرنامج التطوير للفترة نفسها، مشيرة إلى أن «سلاح الجو الإسرائيلي طلب الموافقة على شراء مئة مقاتلة من طراز أف 35 المعروفة باسم المقاتلة المشتركة، التي تطورها شركة لوكهيد مارتن الأميركية».
ويأمل الجيش الإسرائيلي أن يستخدم الزيادة التي قررتها الحكومة الأميركية على المساعدات العسكرية لإسرائيل، لشراء أسطول جديد من طائرات «سي 130» للنقل العسكري من طراز «هيركوليس»، فيما أوضحت مصادر في الصناعات العسكرية الإسرائيلية للصحيفة نفسها أنه «إذا وقّعت إسرائيل عقداً مع شركة لوكهيد مارتن خلال العام المقبل، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيبدأ بتسلم الجيل الخامس من قاذفات ستيلث (الشبح) في عام 2014».
وينوي سلاح البحرية الإسرائيلي أن يتقدم بطلب لتخصيص ميزانية لشراء الجيل الجديد من السفن الحربية التي تطورها الشركة الأميركية نفسها من نوع «LCD»، القادرة على القيام بمناورات وعمليات برمائية ويمكن استخدامها في المياه الضحلة والقليلة العمق، «لمواجهة التهديدات البحرية والبرية على حد سواء».
وأضافت الصحيفة أن قائد البحرية الإسرائيلية الأدميرال دافيد بن باشيت (الذي لم تدخل استقالته حيز التنفيذ) سيطلب من هيئة الأركان العامة الموافقة على شراء سفينتين من طراز «LCS» تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات. لكن مصادر عسكرية إسرائيلية رجحت ألا توافق هيئة الأركان على الطلب في المرحلة الحالية، مع توقيع البحرية الإسرائيلية في العام الماضي على عقد شراء غواصتين من ألمانيا بقيمة 1.27 مليار دولار.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن «منتدى هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي ينعقد هذا الأسبوع بعد المداولات الهامة التي أجراها منذ انتهاء حرب لبنان الثانية»، مشيرة إلى أن «ورشة العمل الأركانية سينسقها نائب رئيس الأركان موشيه كابلنسكي، وستعنى بمبنى قوة الجيش والمشتريات الكبرى المطروحة أمام المؤسسة الأمنية».
وأضافت الصحيفة أن «الجيش الإسرائيلي تخلى عن فرضيات عمل وضعها الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس، من بينها إجراء خفض في ألوية المدرعات في الاحتياط، لكن في أعقاب الحرب أوصى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إيهود باراك الحكومة بأن تنشئ فرقتين مدرعتين جديدتين، وإلى جانب كل فرقة عدة ألوية من المدرعات من الاحتياط».
وتابعت الصحيفة قائلة إن «الجنرالات يضعون المشتريات المخصصة للجيش البري أولوية عليا في هذه المرحلة، وللمرة الأولى أعلى من (أولوية) سلاح الجو»، مشيرة إلى أن «اللوبي الجوي في هيئة الأركان ضعف مع استقالة حالوتس، ويوجد جنرالات بمن فيهم كابلنسكي، لن يأسفوا إذا ما تأخرت الصفقة الكبرى لشراء الطائرة القتالية المتملصة، أف 35، من إنتاج الشركة الأميركية لوكهايد مارتن، لسنة أو سنتين».
ورداً على الاتجاهات القائمة في هيئة أركان الجيش، نقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن طائرة «أف 35» «هي الحلم الأكبر للطيارين، إذ إنها لا ترى في الرادار، وهي قادرة على التملص من دون أن تصاب بمضادات الطائرات الروسية التي تتزود بها دول مثل سوريا وإيران، وإذا ما اضطرت إسرائيل إلى مهاجمة طهران في المستقبل، فإنها بحاجة إلى طائرة تعرف كيف تعود من هناك بسلام»، ما يعني أن الطائرة «أداة استراتيجية أكثر أهمية بما لا يقاس من الفرق المدرعة».