دعا وزير التهديدات الاستراتيجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حكومته إلى البحث عن «شريك» آخر بديل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محذراً من استيلاء حركة «حماس» على الضفة الغربية أيضاً، بالرغم من مواصلة إسرائيل تعاونها مع أبو مازن.ورأى ليبرمان، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أمس، أن عباس لا يمكنه أن ينجح في التغلب على حماس «حتى لو قدمت له إسرائيل بوادر حسن نية»، معتبراً أن كل المحاولات للمراهنة عليه مصيرها الفشل.
وانتقد ليبرمان بشدة «اتفاق المطلوبين» بين السلطة وحكومته، كما انتقد موافقة إسرائيل على دخول الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إلى الضفة الغربية، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر منح أمل «لمن قتلوا يهوداً».
بدوره، انتقد وزير الصناعة والتجارة، رئيس حزب شاس، إيلي يشاي، الموافقة على السماح لحواتمة وقدومي بالدخول إلى الضفة، ورأى أن محاولات تعزيز عباس قد تؤدي الى إضعافه. واعتبر يشاي أن الرئيس أبو مازن «قادر على تقوية نفسه من خلال العمل ضد حماس».
وقال إنه لا يؤيد «بوادر حسن النية» تجاه عباس، واشترط منح موافقته على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بمنح العفو لإرهابيين يهود قتلوا عرباً. وقال «طالما لن يفرج عن السجناء اليهود لن أؤيد الإفراج عن أسرى فلسطينيين».
من جهته رأى النائب العمالي، إفرايم سنيه، أن قرار السماح لحواتمة وقدومي بالدخول إلى الأراضي المحتلة له فائدة استراتيجية. ورأى سنيه أن إسرائيل لا يمكنها صياغة الواقع وحدها، وينبغي التوصل إلى تسوية مع غالبية الشعب الفلسطيني.
(الأخبار)