نص مترجم

هل من الممكن أن تسقط الصواريخ في الحرب المقبلة على تل أبيب؟ وهل المدينة الكبرى في وسط البلاد، مستعدة لهذا السيناريو؟ وهل استخلصت العبر المطلوبة من حرب لبنان الثانية؟ يديعوت أحرونوت تعرض لكم واقع التحضيرات والملاجئ.
في 25 تموز الماضي، وفي الساعة التي هدد فيها (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله للمرة الثانية بإطلاق صواريخ إلى وسط البلاد، أسرع عمال بلدية تل أبيب إلى فحص 200 ملجأ عمومي في المدينة. الوقائع كانت مقلقة: ملاجئ استخدمت مخازن وقاعات للعروض. أبواب الهروب مهترئة ومغلقة. شبكات الكهرباء غير سليمة وعرضة لخطر الانفجار. مخازن المواد الخطرة تهدد بتحويل الملاجئ إلى قنابل مشتعلة.
في أعقاب عمليات الفحص هذه، تحدد بشكل قاطع، أنه لا يمكن استخدام هذه الملاجئ قبل إصلاح الأعطال. المعنى الفوري لهذا الكلام كان واضحاً، إذا لا سمح الله أطلق صاروخ على غوش دان، من شأن الفقاعة التل أبيبية أن تنفجر وحينها لا يمكن احتمال الفوضى.
وكان المعنى على المستوى البعيد واضحاً أيضاً، هو أنه يجب فعل كل شيء وفي أسرع وقت ممكن، من أجل تأهيل الملاجئ. في نهاية الأمر، كما هو معروف، لم تُنغَّص راحة رواد المقاهي، واكتفى (السيد) نصر الله بالملامسة الطفيفة لمنطقة الخضيرة. ومن أجل عدم المخاطرة بدأ عناصر الدعم اللوجستي والقسم الأمني في البلدية بإجراء عملية كشف على كل الملاجئ، استعداداً لبدء أعمال الترميم.
يوجد في شوارع تل أبيب 236 ملجأً عمومياً، وحوالى مئة ملجأ في المؤسسات التعليمية المختلفة. عمل رجال البلدية يومياً في العام الأخير على ترميم العشرات منها. هذا العمل أثمر. الزيارة التي أجرتها قيادة الجبهة الداخلية للملاجئ العامة في تل أبيب، كشفت عن أن مستوى الجهوزية فيها عالٍ جداً وتم منحهم علامة 99.
لكن إلى جانب النجاح في ترميم الملاجئ العامة، فإن المشكلة الكبرى في تل أبيب بقيت في الأبنية الخاصة، حيث هناك المخفي أكبر من المعلن. آلاف الملاجئ غير خاضعة لرقابة البلدية، ومن المفترض أن تكون قيد متابعة القاطنين في المبنى. الفرضية الموجودة هي أن المقيمين حريصون على أنفسهم في حالة الطوارئ، إلا أن الواقع يكشف عن أن الكثير من هذه الملاجئ مهملة، أو مليئة، أو غير قابلة للاستخدام.
خلافاً للبلدية، إن غالبية سكان تل أبيب لا يعتقدون أن الحرب مقبلة، ربما بسبب اللامبالاة، وربما لأنهم لا يريدون إيجاد حالة من الضغط.
(يديعوت أحرونوت)