محمد بدير
كشف وزير السياحة الإسرائيلي السابق، إسحاق هرتسوغ، في شهادته أمام لجنة فينوغراد، عن تعرض فندق في مدينة نهاريا للقصف بصواريخ المقاومة خلال عدوان تموز في وقت كان يوجد فيه اجتماع وزاري. وقال هرتسوغ، في إفادته التي نشر محضرها أمس، «كنا في نهاريا، طاقماً مكوناً من عدد من الوزراء، في فندق كارلتون، لمدة يومين، للتباحث في شؤون اقتصادية، فكشفت القناة الثانية عن هذا الاجتماع وأعلنته، فسقط صاروخ في كارلتون بالقرب منا». وأضاف «كان واضحاً أن لديهم (حزب الله) غرف رصد لوسائل الإعلام الإسرائيلية».
واعتبر هرتسوغ أن شن الحرب «كان من حسن حظ إسرائيل لأنها كشفت في وقت مبكر عن نقاط ضعفها الداخلية من جهة، وشكلت محطة لتدارك تعاظم القدرات التسليحية لحزب الله من جهة أخرى»، هذه القدرات التي لم يُستبعد أنها كانت ستصل بعد سنوات إلى أسلحة دمار شامل، مشيراً إلى أن الحرب حققت إنجازات لم تكن «بالضربة القاضية».
وأشار هرتسوغ إلى أن مجزرة قانا «غيّرت المعادلة وفتحت كل شيء من جديد، وبالتأكيد تأخّرنا ومرّ حوالى أسبوع إلى أن عاد الجيش إلى تقديم اقتراح شن حملة برية، أي أننا خسرنا وقتاً طويلاً وربما كانت مشكلتنا تكمن هنا».
ووجّه هرتسوغ انتقادات إلى ثلاثي الحرب، قائلاً إن «رئيس الحكومة صحا ذات يوم ووجد نفسه في منصبه وهو غريب عن كل موضوع الأمن. أما وزير الدفاع فقد حصل على هذا المنصب لانعدام الخيار، بينما لم يكن رئيس الأركان مهيّئاً لهذا المنصب».
ووصف هرتسوغ أداء الجيش بأنه «كان رتيباً ومبتذلاً ولم أرَ مشاعر ثقة بالنفس أو توجّهاً للتفكير بشكل خلّاق ولم أشعر أنه كان يبادر بشكل كاف». وأضاف «كان الشعور بشكل عام أن الجيش لم يوفر البضاعة طوال فترة العمليات».