شجبت إسرائيل أمس «التحالف الاستراتيجي» بين سوريا وإيران، معتبرةً أنه يثير الشكوك حول نيات السلام لدى دمشق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف، غداة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى العاصمة السورية، إن «واقع اختيار نظام دمشق لأحمدي نجاد كشريك في تحالف استراتيجي يثير شكوكاً جدية في شأن التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن سوريا عن رغبتها في السلام». وأضاف «لا يمكن ربط صداقة مع من يجسد الرفض الأشد للسلام (مع اسرائيل)، وتوقّع أن ترى المجموعة الدولية أنّ سوريا دولة تعمل من أجل السلام».بدوره، رأى وزير الداخلية الإسرائيلي مائير شطريت أن زيارة الرئيس الإيراني «تضعف موقع سوريا كشريك في السلام». وجدّد شطريت، في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية، طرحه أن «تعترف (إسرائيل) بالسيادة السورية على هضبة الجولان»، وتوافق على الانسحاب منها في مقابل السلام بعد فترة «اختبار مدتها 25 عاماً» تؤجر خلالها دمشق هذه الأرض للدولة العبرية. في المقابل، استبعد وزير شؤون المتقاعدين رافي ايتان، العضو في الحكومة الامنية، الانسحاب من الجولان، معتبراً أن زيارة نجاد تمثّل «دليلاً إضافياً على أن سوريا لا تريد السلام فعلاً، وبالتالي فإن اسرائيل في حال انسحابها ستجد نفسها بلا سلام وبلا الجولان».
(أ ف ب)