strong>علي حيدر
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إنه تم في الأشهر الأخيرة منع اختراق حزب الله لصفوف كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة «فتح»، في الضفة الغربية، في مقابل تأكيد مصادر أمنية إسرائيلية عدم وجود مؤشرات إلى انخفاض في نشاطات الحزب وسط التنظيمات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة.
وأوضحت المصادر الفلسطينية أنه تم تقليص قدرات حزب الله على تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين من خلال نشطاء «كتائب الأقصى»، مشيرة إلى «نجاح أجهزة الأمن الإسرائيلية في قتل واعتقال عدد كبير من أعضاء الخلايا التي يحركها حزب الله، وخاصة في منطقتي نابلس وشمال الضفة». ورأت أن «الإجراءات المالية التي اتخذت للحؤول دون توفير الدعم لفصائل المقاومة أدى إلى تباطؤ في عملية تحويل الأموال من حزب الله إلى الناشطين في الضفة الغربية لتمويل تنفيذ العمليات».
وأضافت المصادر أن السلطة الفلسطينية نجحت في إقناع نشطاء «كتائب شهداء الأقصى» بعدم قبول تمويل من جهات خارجية، وقطع العلاقة بين حزب الله في لبنان والضفة الغربية، مشيرة إلى أنه «تم قطع علاقات منير المقدح، أحد قادة حركة «فتح» الذين قدموا المساعدة إلى حزب الله في الضفة، وكذلك قيس عبيد، من مدينة الطيبة، الذي كان له دور في أسر الإسرائيلي إلحنان تيننباوم، مع الضفة الغربية».
في المقابل، أشارت مصادر أمنية إسرائيلية الى أنه «لا يمكن ملاحظة أي تغيير، سلبي أو إيجابي، في نشاط حزب الله في مناطق السلطة منذ الحرب؛ فهو يواصل النظر إلى مناطق السلطة كساحة العمليات الأساسية ضد إسرائيل ما دام الهدوء مستمراً في لبنان». إلى ذلك، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا ضد فلسطينية من داخل الخط الأخضر، تتهمها فيها بالاتصال مع عميلة لحزب الله ومساعدتها. ووفقاً لرواية الأجهزة الإسرائيلية، تعرّفت الفتاة، التي اعتقلت نهاية الشهر الماضي، خلال دراستها لطب الأسنان في الأردن عام 2003، إلى طالبة تعمل لحساب حزب الله، وطلبت منها الانضمام إلى صفوفه، بحيث تكون مهمتها المساعدة في نقل أجهزة صغيرة، كالهواتف الخلوية من الأردن إلى إسرائيل، من أجل تسليمها إلى عملاء في الداخل، إلا أن الفتاة رفضت.وبعد أشهر، أنهت الفتاة دراستها في الأردن، فتوجهت إليها وكيلة حزب الله وطلبت منها الاحتفاظ من أجلها بذاكرة نقالة (disk on key) بحيث يمر شخص ما لاستلامها منها في إسرائيل. ووافقت الفتاة وحملت معها الذاكرة، إلا أن أحداً لم يأت لتسلّمها.