strong>يحيى دبوق
تعتزم الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل مالياً لتطوير منظومة دفاعية إضافية ضد خطر الصواريخ البالستية، بينها منظومة دفاع قادرة على التصدي للصواريخ التي يملكها حزب الله من نوع «فجر».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن «لجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأميركي ستخصص عشرات الملايين من الدولارات من أجل تطوير غطاء دفاعي إضافي لإسرائيل، سواء من خلال تطوير منظومة دفاعية جديدة أو شراء منظومة صواريخ جاهزة، تُسهم مع منظومة حيتس الإسرائيلية» في مواجهة خطر الصواريخ.
وأكدت الصحيفة أن الأميركيين سيواصلون تمويل تطوير وإنتاج صواريخ «حيتس» الإسرائيلية، من خلال مساعدة ملحوظة في موازنة عام 2008، مضيفة أن «الإدارة الأميركية حولت إلى الكونغرس اقتراح مساعدة خاصة لإسرائيل لتطوير منظومة دفاعية (ضد الصواريخ) تصل إلى ثمانين مليون دولار، وهو مبلغ يضاف إلى سبعين مليون دولار كان مجلس النواب الأميركي قد أقرها أخيراً لمصلحة إسرائيل».
وقالت الصحيفة إن المبالغ الملحوظة حديثاً في موازنة عام 2008، والمتوقع أن تصل إلى 150 مليون دولار، «ليست جزءاً من المساعدة الأمنية السنوية لإسرائيل، التي تصل في العام المقبل إلى ما يقرب من 2.4 مليار دولار».
بدورها، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «المساعدة الأميركية الجديدة تشير إلى إدراك الأميركيين للتهديدات التي تواجهها إسرائيل، سواء من قبل حزب الله أو إيران أو غيرهما، كما تشير أيضاً إلى تقدير (أميركي) لنجاح برنامج حيتس» المضاد للصواريخ.
وأثنى على القرار الأميركي سفير إسرائيل لدى واشنطن، سالي مريدور، الذي عمل مع طاقم دبلوماسي إسرائيلي أخيراً على زيادة المساعدة الأميركية الخاصة لتمويل برنامج إسرائيلي مضاد للصواريخ. وقال إن «القرار الأميركي يُسهم في دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الصاروخية المتزايدة في الشرق الأوسط».
وقال عضو لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ ستيف روثمان، الذي أدى دوراً رئيسياً في تأمين المساعدة الأميركية الجديدة لإسرائيل، إن الأموال المرصودة «تؤمن حماية ضرورية ضد الصواريخ البالستية للمدنيين الإسرائيليين، بالإضافة إلى (حماية) القوات الأميركية في الشرق الأوسط، نظراً إلى العداوة الإيرانية المفتوحة للولايات المتحدة وإسرائيل»، مؤكداً أن «زيادة فعالية برنامج حيتس (عملية) ضرورية لزيادة فاعلية منظومتنا الدفاعية».
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لـ «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل تنوي تخصيص قسم هام من المساعدة الأميركية الجديدة لتطوير الجيل الثاني من منظومة «حيتس» (58 مليون دولار)، فيما تخصص 15 مليون دولار للاستمرار في إنتاج الجيل الحالي من المنظومة، الذي ينتج في مصانع «بوينغ» الأميركية في الولايات المتحدة، إضافة إلى الصناعات الجوية الإسرائيلية.
واضافت هذه المصادر أن سبعة ملايين دولار من المساعدة الأميركية ستخصص لتطوير مشترك لمنظومة الدفاع الجوية «مقلاع ديفيد»، التي تنتجها شركة «رافئيل» الإسرائيلية، بالاشتراك مع هيئة إنتاج الأسلحة الأميركية «رايثون»، مشيرة إلى أنه يتوقع أن تدخل هذه المنظومة الخدمة بعد ثلاث أو أربع سنوات، «ويفترض أن تؤمن لإسرائيل حماية من صواريخ فجر، التي أسقطها حزب الله على مدينتي حيفا والخضيرة خلال حرب لبنان الثانية، لكنها لا تؤمن حماية من صواريخ الكاتيوشا».