أكدت صحيفة «هآرتس» أن طائرة شحن ضخمة، تابعة لوزارة الدفاع الآذربيجانية، حطّت مرتين في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديداً في مطار «عوفداه» العسكري. ولفتت الصحيفة إلى أن هبوط الطائرة الآذربيجانية كان في الرابع والسادس من الشهر الجاري، وذلك مع احتدام جولة القتال الدائرة حالياً بين آذربيجان وأرمينيا حول إقليم «ناغورني كاراباخ»، الذي يطالب سكانه بالانفصال عن آذربيجان والانضمام إلى أرمينيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.وذكرت «هآرتس» أيضاً أن هناك حلفاً استراتيجياً قائماً بين إسرائيل وآذربيجان منذ سنوات، على خلفية كون الأخيرة دولة مسلمة علمانية متاخمة لإيران، وهو أمر ينطوي على أهمية استراتيجية بالنسبة إلى تل أبيب. كذلك فإن آذربيجان إحدى أكبر الدول المزوّدة لإسرائيل بالنفط.
في المقابل، كشف عدد من التقارير عن أن إسرائيل باعت أسلحة إلى آذربيجان بقيمة خمسة مليارات دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، قد زار العاصمة الآذربيجانية باكو، في عام 2014، لزيادة التعاون الإسرائيلي ـــ الآذري.
ووفق «هآرتس»، انطلق مسار الطائرة الآذربيجانيّة من تركيا، لتحلّق فوق قبرص، ومن هناك دخلت الأجواء الجويّة من جهة تل أبيب. وبدلاً من أن تحطّ الطائرة في مطار بن غوريون الدولي كباقي الطائرات التي تدخل فلسطين المحتلة، واصلت تحليقها شرقاً، باتجاه الأغوار، ومن هناك، استدارت نحو الجنوب، باتجاه إيلات.
خلال هذا المسار، تمّ رصد إبطاء سرعة الطائرة وخفض علوّها، ثم اختفت عن شاشات الرصد، بعد عشرات الكيلومترات، شمال مطار «عوفداه» العسكري.
(الأخبار)