كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، عامير بيرتس، أمس، أنه أمر منذ عشرة أشهر بتعزيز القوات المنتشرة على الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أتت في سياق «منع تصعيد عسكري عن طريق التلويح بالتهديد». وقال بيرتس، للإذاعة الإسرائيلية أمس، إن «توازن الرعب هو الخطوة من أجل منع الحرب»، مضيفاً أن إسرائيل قد تتمكن عن طريق «عرض العضلات العلني من الامتناع عن تفعيل قواتها، إذ إن الأطراف (المقابلة)، بعد أن ترى قواتنا مستعدة، ستعيد النظر في حساباتها».وشدد الوزير الإسرائيلي، قبيل التحاقه باجتماع وزاري أمني خصص لبحث التطورات على الجبهة السورية، أن «على الجيش أن يكون جاهزاً لمواجهة أي تدهور على جميع الجبهات»، داعياً في الوقت نفسه إلى «تقليص التصريحات غير الضرورية»، في إشارة إلى الحديث عن احتمالات نشوب مواجهة عسكرية مع سوريا. وجدد بيرتس تأكيده على أن الإجراءات الميدانية التي تقوم بها إسرائيل من مناورات وتدريبات «لا تعكس نيات عدوانية ضد سوريا»، معتبراً أن «الجيش يقوم بالمطلوب ويمرّر رسائل للسوريين مفادها أن التدريبات تجرى وفقاً للحاجة، ولا علاقة لها بنيات هجومية».
واقترح بيرتس «النظر إلى سوريا بطريقة استراتيجية، ومن الناحية السياسية بالتحديد»، داعياً إلى «بذل كل الجهود للتحقق من إمكان فتح مفاوضات» معها.
(الأخبار)