يحيى دبوق
أعلن الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية إيهود باراك فوزه على منافسه عضو الكنيست عامي أيلون في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب «العمل»، التي أعلنت نتائجها الرسمية أمس، وسط تصريحات أطلقها مقربون منه تطالب بالانسحاب من الائتلاف الحكومي رغم دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إلى ضرورة مواصلة الشراكة مع «العمل».
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات فوز باراك بنسبة 51.3 في المئة من أصوات المقترعين (34.542 صوتاً) مقابل منافسه أيلون الذي نال 47.7 في المئة من الأصوات (32.117 صوتاً)، فيما أدلى واحد في المئة من المقترعين بورقة بيضاء (683 صوتاً).
وأعلن باراك (65 عاماً)، الذي كان غائباً عن الساحة السياسية في إسرائيل لمدة ست سنوات بعد هزيمة في انتخابات رئاسة الحكومة الإسرائيلية عام 2001 أمام الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون، أنه «في هذه الأيام التي يسودها القلق والشعور بانعدام الاستقرار وغياب القيادة، يجب أن يطرح حزب العمل نفسه بديلاً ديموقراطياً من الصف الأول لإسرائيل».
وأضاف باراك، الذي كان محاطاً بعدد من وزراء ونواب حزب «العمل» الذين دعموه في الانتخابات، أنه سيقود حزبه إلى الانتصار في الانتخابات العامة المقبلة للكنيست، مشيراً إلى أن «التنافس الداخلي قد انتهى، وعلى كل منا أن يبذل جهداً في مجاله، وأنوي أن أستخدم كل معرفتي من أجل تعزيز منظومة الدفاع والجيش والعودة إلى قوة ردع إسرائيل».
وفي إطار تعليقه على فوز باراك برئاسة حزب «العمل»، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت: «أبارك لباراك انتخابه، وأتمنى له النجاح في منصبه الجديد، وكذلك في المهام المهمة التي أعرب خلال الحملة الانتخابية عن نيته توليها»، في إشارة إلى نية باراك تولي وزارة الدفاع في الحكومة الإسرائيلية بدلاً من الرئيس السابق للحزب عامير بيرتس الذي خرج من التنافس على رئاسة الحزب في الجولة الأولى للانتخابات في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
ورغم دعوة أولمرت إلى استمرار شراكة «العمل» في الائتلاف الحكومي، قال سكرتير الحزب عضو الكنيست إيتان كابل، المقرب من باراك، إن «حزب العمل لن يستمر بالجلوس في الحكومة برئاسة أولمرت بعد صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد» التي يتوقع صدور تقريرها النهائي في شهر آب المقبل.
وأضاف كابل أن «الواقع يدل على أن العمل يشكل حبل نجاة لأولمرت، لكننا نرى أن مهمتنا ليست إنقاذ رئيس الحكومة، بل أن نكون مع حكومة أخرى يرأسها رئيس آخر»، مشيراً إلى أن «حزب العمل سيعمل على تغيير رئيس الحكومة أو ينسحب منها»، وهي تصريحات تتقاطع مع تصريحات أطلقها باراك خلال حملته الانتخابية أخيراً.
من جانبه، قال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعزر، المقرب من باراك الذي يُعَدُّ كمن حقق الفوز له لتسخيره أصوات الأعضاء العرب في حزب العمل لمصلحته، إنه بعد ظهور النتائج الرسمية «يجب التوصل بسرعة لاتفاق سريع مع رئيس الوزراء لكي يتسلم باراك وزارة الدفاع، من أجل ترميم أمن دولة إسرائيل، والعمل في الوقت نفسه على دفع (عملية) السلام قدماً».