strong>مهدي السيد
كشف موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني، أمس، أن أزمة داخلية تعصف بجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، أدت إلى استقالة نائب رئيس الجهاز، مائير داغان، الملقب بالحرف «نون».
وقال معلق الشؤون الأمنية في الصحيفة، أمير أورن، إن «نون»، الذي كان مرشحاً لخلافة داغان على قمة هرم المؤسسة في خريف العام المقبل، استقال من منصبه على خلفية أزمة شديدة مع رئيسه. ولم يوضح أورن ماهية الأزمة، إلا أنه أشار إلى أن علاقة «نون» بداغان تشنّجت أخيراً إلى درجة أدرك كل منهما أنه لا يمكنه الاستمرار في العمل معاً حتى نهاية الولاية، الأمر الذي دفع «نون» إلى تقديم استقالته.
و«نون»، بحسب الصحيفة، تميز في الأعوام الأخيرة في موضوعات عديدة تمحور حولها عمل «الموساد»، بينها «جهود الإحباط السياسي لتحوّل إيران إلى دولة نووية» و«الحصول على معلومات استخبارية عن حزب الله». كما إنه أسهم في تحسين العلاقات مع الجيش، التي كانت قبل ذلك قائمة على التوتر، وخاصة مع شعبة الاستخبارات العسكرية «آمان».
وفتحت استقالة «نون» الباب أمام آخرين للتنافس على تسلم منصبه الذي يفترض بمن يشغله أن يكون المرشح الأوفر حظاً لترؤس الجهاز. وأشارت الصحيفة إلى أن داغان طلب من ضابط سابق رفيع المستوى في «الموساد»، يخدم حالياً في الجيش، ويلقب بالحرف «تاء»، العودة إلى الموساد لتسلم المنصب.
وتُعيّن الحكومة الإسرائيلية رئيس «الموساد» بناءً على توصية رئيسها وبعد المصادقة على المرشح من قبل لجنة خاصة بالتعيينات الرفيعة المستوى. وكان رئيس الوزراء السابق، أرييل شارون، قد عين داغان وحدد فترة ولايته بخمس سنوات، قبل أن يعود رئيس الوزراء الحالي، إيهود أولمرت، ويمدد الولاية لعام إضافي ينتهي في خريف العام المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الأسماء المرشحة لخلافة داغان، من بينها نائب رئيس الأركان، موشيه كابلنسكي، وقائد الذراع البرية في الجيش، الجنرال بيني غينتس، ومدير عام شركة «رفائيل» للصناعات العسكرية، الجنرال احتياط يديديا يعاري، ورئيس مجلس الأمن القومي، إيلان مزراحي.