يستمر الجيش السوري في عمليته العسكرية باتجاه مدينة إدلب، فيما أعلن تنظيم «جند الأقصى» التابع لـ«تنظيم القاعدة» مقتل قائده العسكري السعودي عبد الله الدخيل، خلال محاولة صد تقدم الجيش السوري باتجاه بلدة فيلون جنوب المدينة، إضافة إلى مقتل قائد «كتيبة» في «تنظيم القاعدة ــ جبهة النصرة» السعودي عادل الحربي في محيط بلدة كورين
وقال مصدر ميداني في ادلب لـ«الأخبار» ان الجيش السوري مستمر في تقدمه باتجاه بلدتي فيلون وكورين اللتين يشهد محيطهما معارك عنيفة بالتزامن مع تقدم يحسب للجيش نحو بلدة قميناس شرق المسطومة. ولفت المصدر إلى أن دفاعات المسلحين على الجبهات المذكورة بدأت بالتصدع نتيجة الضربات المكثفة لسلاحي الجو والمدفعية.
وفي السياق ذاته، علمت "الأخبار" من مصدر في ريف ادلب ان الفصائل المسلحة المتمركزة في بلدتي فيلون وكورين هددت بالانسحاب من الجبهتين نتيجة عدم استجابة غرفة عمليات "جيش الفتح" لنداءات المؤازرة، قبل أن يسيطر الجيش على بلدتي كفرنجد ونحليا (قبل يومين) وفي المعارك المستمرة في محيط بلدتي كورين وفيلون.
وأعلن تنظيم «جند الأقصى» مقتل قائده العسكري السعودي عبد الله سليمان الدخيل خلال محاولة صد تقدم الجيش السوري باتجاه «فيلون»، إضافة إلى مقتل قائد «كتيبة الدروع» في «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» السعودي عادل راضي الحربي الملقب بـ«المقداد الجزراوي» خلال الاشتباكات في محيط بلدة كورين.
و«الجزراوي» مرتبط بتنظيم «القاعدة» منذ عقود، وسبق أن شارك في حرب أفغانستان لنحو عشر سنوات كأحد أهم المسؤولين عن تجنيد الشباب في صفوف التنظيم، إلى جانب عمله مع محسن الفضلي «زعيم تنظيم خراسان» الذي قتل سابقاً في غارة أميركية في ريف ادلب. وكانت السلطات الأميركية قد رصدت عام 2005 مبلغ 5 ملايين دولار مكافأة لم يرشدها إليه، إضافة إلى إصدار الشرطة الدولية (الأنتربول) بحقه «نشرة حمراء» وزودت الدول بالمستندات القانونية التي تجيز لها القبض عليه. كذلك نعت حركة «أحرار الشام» أحد قيادييها المدعو «أبو حفص كورين» خلال معارك بلدة نحليا التي سيطر عليها الجيش قبل أيام.