strong>حيفا ـــ فراس خطيب
خرجت أصوات إسرائيلية أمس تشكّك في التهم الموجهة لرئيس التجمّع الوطني الديموقراطي عزمي بشارة، وذلك غداة إزالة الحظر المفروض على نشرها.
وقالت الوزيرة الاسرائيلية ورئيسة حزب «ميرتس» السابقة شولاميت ألوني، في مقابلة لموقع صحيفة «معاريف»، إنَّ جهاز الامن الاسرائيلي العام (الشاباك) «حاك ملفاً» ضد بشارة. وأضافت أنَّها «لا تصدق الشاباك ولا الجيش الاسرائيلي في كل ما يتعلق بالفلسطينيين والعرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)»، مشيرة إلى أنَّ رئيس «الشاباك»، يوفال ديسكين، «قرَّر الاعلان عن 20 في المئة من المواطنين (الفلسطينيين في الداخل) بأنهم خطر استراتيجي»، وقرَّر «ملاحقة عزمي أيضاً».
وأوضحت ألوني أنَّها لا تقتنع بكلام الأجهزة الامنية الاسرائيلية التي تنسب شبهات لرئيس التجمع الوطني. وقالت إنه «من الممكن ان بشارة يملك علاقات في لبنان، لكنه لا يملك أي اسرار عسكرية». وأضافت أن الأجهزة الامنية الاسرائيلية «سارعت إلى ادانة بشارة لأنه متعجرف (على الاسرائيليين) وخطيب بليغ، وشخصيته فذة ومثقف كبير». ورأت أن «علاقته بالعالم العربي تخيف اسرائيل، ولذلك أراد الشاباك التخلص منه ولفّق ضده ملفاً امنياً».
من جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع، النائب جمال زحالقة، خلال كلمته في جلسة الكنيست الخاصة بتقرير «فينوغراد»، إن «القيادة الإسرائيلية، وبعد فشلها في الحرب على لبنان، أُصيبت بهوس ترميم قوّة ردعها تجاه العرب، بمن فيهم المواطنون العرب، وعلى هذه الخلفية اتخذ قرار سياسي بالاتّفاق بين إيهود أولمرت ورئيس الشاباك بفتح ملف وتلفيق تهم أمنيّة ضد الدكتور عزمي بشارة».
وأضاف زحالقة أن «الجماهير العربية لن ترضخ للتهديدات ومحاولات التخويف التي تتّبعها السلطة من خلال الملف السياسي ضد بشارة، ووصفهم العرب بأنّهم خطر استراتيجي»، مشيراً إلى أن «السلطة تريد أن تخيف الناس وأن تعيدهم إلى أيام الحكم العسكري، لكنها ستفشل حتماً، لأنّ شعبنا لا يخاف، وردّه هو مزيد من التمسّك بالحركة الوطنيّة وبحقوقه المدنيّة والقوميّة».
واختتم زحالقة بالقول «لقد فشلتم في الحرب وبدأتم بالبحث عن كبش فداء، ولفقتم ملفاً لبشارة في محاولة بائسة للتهرب من المسؤوليّة عن فشلكم وخيبتكم».
وفي السياق، تولّى المحامي سعيد نفاع رسمياً أمس مهماته كعضو كنيست عن حزب «التجمع». وأشار، في كلمته أمام الكنيست، إلى الدور السلطوي المعادي الذي قادته حكومات اسرائيل المتعاقبة ضد فلسطينيي 48، مستعرضاً قضايا مصادرة الأراضي والممارسات السلطوية.
وأشار نفاع الى محاولة الشاباك تلفيق تهم لعزمي بشارة، مشدّداً على خطورة التهم وفقدان الأدلة، وهو ما أثار أعضاء الكنيست عليه.