نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل ولبنان يقتربان من التوصل إلى اتفاق على انسحاب جيش الاحتلال «بشكل تام من القسم الشمالي من بلدة الغجر، وحتى الحدود اللبنانية».وذكرت الصحيفة أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، قسمت بلدة الغجر (عدد سكانها حوالى 3 آلاف نسمة) إلى قسمين، يمر الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة كخط للحدود اللبنانية الإسرائيلية، في وسطها.
وخلال عدوان تموز احتلت القوات الإسرائيلية القسم الشمالي من البلدة الخاضع للسيطرة اللبنانية.
وتحدث الناطق الرسمي باسم القوات الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) ميلوس شتروغر، للصحيفة، عن تقدم في المحادثات بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني، التي جرت برعاية الأمم المتحدة. وقال إن الطرفين باتا في مرحلة إنهاء الترتيبات الأمنية المؤقتة للجزء الشمالي من الغجر التي ستنسحب إسرائيل بموجبها إلى جنوبي الخط الأزرق.
وأوضحت الصحيفة أنه تم التوصل قبل أشهر إلى اتفاق مماثل، لكن الرئيس فؤاد السنيورة رفضه.
وقال شتروغر إن «الموضوع كان دائماً على الطاولة، وهو موضع تركيز لليونيفيل خلال المحادثات مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي». وأضاف: «نأمل التوصل إلى اتفاق قريباً، هذا سيسهل الانسحاب الإسرائيلي».
وفيما رفض شتروغر الكشف عن تفاصيل الاتفاق المقترح، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية ستنسحب وستحل محلها قوات الجيش اللبناني.
وقالت الصحيفة إن اليونيفيل، التي لا تعتزم نصب موقع داخل الغجر، «ستراقب الوضع من شمالي البلدة لضمان عدم تسلل مقاتلي حزب الله إلى البلدة».
وقال مختار البلدة، خطيب نجيب، إن إعادة الجزء الشمالي من البلدة إلى الجيش اللبناني ستكون غلطة. وأضاف أن «الغجر سورية وليست لبنانية. احتلتها إسرائيل عام 1967 من سوريا، وهي جزء من الجولان وبقينا هنا بسبب أرضنا». وتابع أن «فكرة تسليم الجزء الشمالي من البلدة إلى الجيش اللبناني غير متزنة لأنها ستحولنا إلى لاجئين في بلد لا يريدنا».
وقال نجيب إن الأهالي يفضلون التوصل إلى تسوية تعيدهم إلى سوريا. وأضاف أنه منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 تحولت حياتهم إلى «كابوس»، مشيراً إلى أنهم اجتمعوا أخيراً مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وطلبوا منها السماح لهم بإرسال وفد إلى دمشق للتفاوض على إعادتهم لسوريا.
(يو بي آي)