لمّح المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، أبو عبيدة، إلى أن «لحظة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال آتية»، وأن المقاومة الفلسطينية «ستفرض كلمتها على المحتل وستقهره». كلام أبو عبيدة، الذي بث في خطاب مسجل لمناسبة «يوم الأسير الفلسطيني»، أمس، تزامن مع تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية على الحديث عن مصير جندي أعلنت «القسام» أسره في شرق مدينة غزة خلال الحرب الأخيرة، كما تحدثت عن ضابط فقد أثره في رفح (جنوب) قائلة إن هناك تقديرات تشير إلى وجوده حيا لكن «القسام» وغيرها من فصائل المقاومة لم تعلن مسؤوليتها آنذاك أو بعد الحادث.
هي لعبة كشف المصير، الأولى عن جندي أعلن أسره (شاؤول آرون في 20 تموز الماضي) وغير معروف هل هو حي أو ميت، والثانية عن ضابط مفقود (هدار غولدن في 1 آب الماضي) لم يعلن أسره. ولعل مناسبة يوم الأسير كانت بوابة لحديث «أبو عبيدة» الذي لم يظهر على الإعلام منذ المسير العسكري الذي نظمته الكتائب، وكان قد شكر فيه إيران لأول مرة بعد انتهاء الحرب. وفي كلامه أمس أضاف: «بات من المعلوم لدى الأسرى والشعب الفلسطيني أن عمل القسام من أجل الأسرى هو التزام مقدس لا يمكن التخلي عنه في أي وقت».
واستطرد بالقول: «كونوا على ثقة (الأسرى) ويقين بأن لحظة الفرج آتية، وسيفرض شعبنا ومقاومته إرادتهما على المحتل بإذن الله وعونه... قد عوّدْنا عدوّنا أن نحقق له كل كوابيسه المزعجة، لذا لا تُلقوا بالاً لروايات العدو وتحليلاته، وانتظروا القول الفصل من إخوانكم في كتائب القسام الذين لم يخذلوكم ولن يخذلوكم».
وكانت «القسام» قد أسرت في 25 حزيران 2006، الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، وفي 11 تشرين الأول 2011، أطلقت إسرائيل1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق شاليط.
ووفق آخر إحصائية أصدرتها «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، التابعة لمنظمة التحرير، قبل يومين، فإنه يقبع في السجون الإسرائيلية حالياً 6500 أسير، بينهم 478 صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عديدة، و21 أسيرة، بينهن قاصرتان، و205 أطفال أعمارهم دون سن الـ18، و480 معتقلاً إدراياً، و13 نائباً، إضافة إلى وزيرين اثنين سابقين. وقد أحيا الفلسطينيون في الضفة المحتلة وغزة خلال الأيام الماضية هذه الذكرى بعدة احتفالات ومسيرات تضامنية.
(الأخبار، الأناضول)