رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، أمس، أن إقامة فدرالية أو كونفدرالية بين الأردن والفلسطينيين ستعزز الآمال بالسلام في الشرق الأوسط، وستؤدي، على سبيل المثال، إلى «معالجة إحدى المشاكل الكبرى للفلسطينيين، وهي الحاجة الى فرض قوانين وقواعد في مدنهم وشوارعهم ومنع انتقال العنف منهم إلينا».ورفض نتنياهو، في حديث لصحيفة «فايننشال تايمز»، مبادرة السلام العربية التي اقترحتها السعودية في عام 2002 وجرى إحياؤها في القمة العربية الأخيرة في الرياض. وقال «انني مستعد لتقديم تنازلات مهمة» لكن عودة اللاجئين الفلسطينيين «لا يمكن أن تكون موضوع تفاوض».
وأكد نتنياهو، الذي ترجّح استطلاعات الرأي فوزه إذا أجريت انتخابات مبكرة، أن «أمن إسرائيل يبقى أحد الاهتمامات الكبرى»، موضحاً أنه «اصبحت لدينا ثلاثة خطوط للجبهة: مع حزب الله (في لبنان) ومع غزة التي تتحول إلى لبنان ثانٍ ومع سوريا التي تتسلح من جديد مثلما فعلت منذ ثلاثين عاماً».
وتابع نتنياهو، الذي شغل سابقاً منصب رئيس الوزراء، أن «أكبر موضوع تواجهه إسرائيل هو موجة الناشطين الإسلاميين التي تجتاح منطقتنا وتهدد العالم بأسره». ولفت الى أن هذه الموجة «تتركز في الشرق الأوسط، والتياران الشيعي في إيران والسني في شبكة القاعدة يتصادمان في بعض الأحيان، لكن في اكثر الأحيان يتّحدان ضد عدو مشترك مثلما يحصل في العراق».
وعن الخطر الذي تمثّله إيران على إسرائيل، قال نتنياهو إنه يؤيد ممارسة ضغوط اقتصادية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وأوضح أن هناك «ثلاثة مسارات تحرك في هذا المجال: الأول، عدم القيام بشيء لأنهم في مطلق الاحوال سيحصلون على الاسلحة ربما خلال ثلاث أو أربع سنوات. والثاني، الخيار العسكري ويفضل أن تنفّذه الولايات المتحدة التي لديها الإمكانات للقيام بذلك، لكنه يجب أن يكون الخيار الأخير. والأخير، يمكن استغلال الضعف الاقتصادي للنظام لممارسة الضغوط عليه من هذا الباب عبر مجموعة تحركات للحد من خطوط القروض وحرمانه من مشاريع تقوم بها شركات اوروبية خصوصاً هناك».
(ا ف ب)