حسم شمعون بيريز أمره في شأن المنافسة على منصب رئيس الدولة في إسرائيل، ليصبح بذلك المرشح الرسمي الثالث لهذا المنصب، إلى جانب كل من رؤوبان ريفلين عن حزب الليكود، وكوليت ابيتال عن حزب العمل. وكان بيريز قد مهّد لقراره بالطلب من عضو الكنيست يؤآل حسون، من كتلة كديما، العمل على جمع التواقيع اللازمة من أعضاء الكنيست، حيث يتعين على كل مرشح الحصول على عشرة تواقيع على الأقل. وسرعان ما تلقى بيريز دعماً قوياً من حزب كديما، ومن رئيس الحكومة إيهود أولمرت، الذي جمع كتلته البرلمانية لهذه الغاية ظهر أمس، وطلب منها تبني ترشيح نائبه باعتباره أمراً طبيعياً.
وكان لافتاً المديح الذي أغدقه أولمرت على بيريز، الذي اعتبره المرشح النموذجي والمثالي لرئاسة الدولة. وأرفق أولمرت كلامه بوعد منه بعمل كل ما في وسعه لانتحاب بيريز، إضافة إلى مبادرته للتوقيع على قائمة الترشح ليكون بذلك أول الموقعين الذين بلغ عددهم 22 حتى مساء أمس، وهو ضعف العدد المطلوب دستورياً لكل مرشح.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات لرئاسة الدولة ستجرى في الثالث عشر من شهر حزيران المقبل، وهي تأتي على خلفية التحقيقات الجنائية التي خضع لها الرئيس الحالي موشيه كتساف. وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها بيريز المنافسة على رئاسة الدولة، حيث خسر في المرة السابقة أمام
كتساف.
(الأخبار)