مهدي السيد
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو أمس حكومة إيهود أولمرت بأنها «فشلت فشلاً ذريعاً»، مشيراً إلى أن القرار لو كان بيده لما خرج للحرب على لبنان خلال ثلاث ساعات.
ورأى نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة «معاريف»، أن الجمهور الإسرائيلي يرغب في تغيير الحكومة ورئيسها، مشدداً على أنه «ليس هناك حكومة في القدس».
وعبر نتنياهو عن فرحته بنتائج الاستطلاعات التي تعطي الليكود، في حال إجراء انتخابات عامة اليوم، 35 مقعداً. وقال «سيكون من المبهج جداً الجلوس معهم في الكنيست بعد الانتخابات»، مشيراً إلى أنه استخلص الكثير من الدروس من ولايته السابقة، ليس بالذات في المجال السياسي، بل على «المستوى السلوكي».
ورداً على الاتهامات التي وجهها إليه اولمرت والعديد من مسؤولي كديما بأنه يثير الرعب في صفوف الجمهور، قال نتنياهو إنه «من الغريب بعض الشيء سماع ذلك»، مضيفاً «لست أنا من رد على اختطاف الجنود في غضون ثلاث ساعات، ولست أنا من شن حرباً في الوقت الذي تبيّن فيه، في نظرة الى الوراء، أن اياً من المنظمات لم تكن مستعدة لها». وشدد، في المقابل، على أنه لو كان يملك القرار السياسي لـ«كنت سأستعد وأدير هذا الشأن بطريقة أخرى».
وتناول نتنياهو المستقبل السياسي لكديما متهماً اياه بأنه يقوم على روابط شخصية وبالتالي فإنه «لا يمكن له أن يبقى على قيد الحياة»، مستنداً في ذلك إلى «أن هذه الأمور تتبخر وهذا ما سيحصل هناك (كديما) أيضاً»، وخاصة أنه «ليس هناك فكرة موحدة او زعيم واحد» لهذا الحزب.
وتطرق نتنياهو أيضاً الى الجدل القائم حول صلاحية المحكمة العليا في تعطيل بعض التشريعات الصادرة عن الكنيست والآراء المتعددة في شأن الإبقاء على هذه الصلاحية او نزعها منها أو تقييدها. وشدد على أن «دور المحكمة العليا في هذا الإطار عنصر أساسي»، لكنه أضاف إنه يمكن إجراء «إصلاحات» في هذا المجال، لكن شرط حصولها «بحذر شديد». وقدم مثالاً على الإصلاحات المرفوضة بالقول «من غير الممكن تغيير عقرب االساعة بنسبة 180 درجة»، لكنه رغم ذلك لم يعطِ موقفاً نهائياً. وقال إن «كتلة الليكود ستبحث هذا الموضوع وتتخذ قراراً». ولخص المبدأ الذي يستند اليه في هذا المجال «نعم للتغيير، ولا للعقم».
ورداً على الاتهامات التي وجّهها نتنياهو إلى أولمرت وحكومته، ذكر مكتب رئيس الوزراء أن «على الجمهور أن يعرف أن عضو الكنيست نتنياهو، دُعي في 12 تموز 2006، يوم خطف الجنود، الى مكتب رئيس الحكومة وتم إطلاعه مسبقاً على تفاصيل المسار المخطط له واتخذت الحكومة قراراً بشأنه. وأنه عبّر عن تأييده التام للعمليات التي اعتُمدت خلال الحرب، وأنه ضغط في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة لتوسيع العمليات العسكرية».