في مؤشر إلى إمكان أن يتم تمرير صفقة الأسلحة الأميركية إلى دول الخليج عبر جائزة تنالها اسرائيل، نقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في واشنطن عدم نفيها أن تتم الصفقة في النهاية على أن تحصل الدولة العبرية على اسلحة متطورة لضمان تفوقها العسكري. وأشار الموقع نفسه الى الضربة التي وُجهت إلى وزير الدفاع عامير بيرتس عبر استبعاده من المداولات التي جرت في واشنطن واستبداله بوزير الدفاع السابق والمواصلات الحالي شاؤول موفاز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله «إن ذلك لا يعني أن إسرائيل لن تحصل على شيء، فهي تدرك أن مصلحتها متداخلة مع مصلحة الولايات المتحدة».
وذكَّرت أيضاً بالمواجهة التي وقعت في الثمانينيّات بين الكونغرس والبيت الأبيض في فترة ولاية رونالد ريغان، بشأن القرار ببيع السعودية طائرات الإنذار المبكر، «أواكس»، التي نفذت في النهاية.
الى ذلك، قال المسؤول السابق في البنتاغون ومحلل الشؤون السياسية العربية في معهد سياسة الشرق الأوسط في واشنطن دافيد شينكر إن الإسرائيليين «يعتقدون أن الحكومة السعودية تخضع لضغوط كبيرة، وتخشى اسرائيل من وصول هذه الأسلحة الى أيدي المتطرفين مستقبلاً نتيجة انقلاب عسكري او ثورة تحدث هناك».
ورأى محلل شؤون الشرق الأوسط في مركز أبحاث الكونغرس، كينيث كاتزمان، أن السعودية ودولاً خليجية أخرى «ليست متأكدة من ماهية الالتزام الأميركي الطويل المدى، ولا تريد أن يُنظر إليها على أنها تتآمر على إيران إذا تركنا المنطقة».
(الأخبار)