strong>محمد بدير
نفت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، ما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية عن تزويد «حماس» لها بالصواريخ من طراز «قسام» و«غراد».
وقال الناطق الرسمي باسم السرايا، أبو أحمد، «إن لدى السرايا مخزوناً كبيراً من الصواريخ التي تصنعها وحدة الهندسة والتصنيع، ونجحت في تطوير أجيال جديدة، منها الصواريخ المزدوجة والمطورة عن الكاتيوشا وقذائف الهاون التي صنعتها أخيراً السرايا وبإمكانها ضرب سديروت».
وكانت صحيفة «معاريف» قد نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الصليات الصاروخية التي تطلقها حركة «الجهاد» من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية تتم بتشجيع ومساعدة وتذخير من حركة «حماس». وبحسب هذه المصادر، فإن «حماس» تفعل ذلك في سياق نهج استراتيجي مقصود يهدف إلى تقديمها على أنها تحافظ على وقف النار مع إسرائيل، فيما تعمل في الوقت نفسه على مواصلة «أعمال العنف» ضدها من خلال جهة أو منظمة فلسطينية.
وقالت «معاريف» إن «التعاون الخفي» بين «حماس» و«الجهاد» كثير التعقيد، بسبب دور إيران التي تقيم علاقات مع منظمات فلسطينية مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة حماس على إنتاج صواريخ «القسام» أكبر من قدرة «الجهاد». وذكرت أن «حماس» نقلت إلى «الجهاد»، فضلاً عن «القسام»، صواريخ «غراد» يتجاوز مداها 16 كيلومتراً. وكانت «الجهاد» قد أطلقت، للمرة الأولى، صاروخاً من هذا الطراز في حزيران العام الماضي باتجاه مدينة عسقلان ولم يسفر عن وقوع إصابات.
وأكد ابو أحمد الاستعداد التام لسرايا القدس للتعاون مع جميع الفصائل الفلسطينية من دون استثناء في هذا المجال، إلا أنه أوضح أنها لا تتلقى أي صواريخ من أي فصيل على الساحة الفلسطينية. وشدد أبو أحمد على أن «السرايا تزود أجنحة عسكرية فاعلة على الأرض بصواريخ مطورة من تلك المصنعة على أيدي مجاهدي وحدة الهندسة والتصنيع التابعة للسرايا».