قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، نقلاً عن مصدر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إن آسري الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليط لا يسارعون إلى إبرام صفقة تبادل لأنهم يرونه بمثابة «بوليصة تأمين» لعدم شن حملة عسكرية إسرائيلية في القطاع.وبحسب المصدر نفسه، فإن «آسري شاليط واثقون من أنه لولا احتجازه في مكان سري في القطاع، لكانت إسرائيل قد شنّت حملة عسكرية واسعة في القطاع وأنه ما دام احتجاز شاليط قائماً فإن إسرائيل ستدرس بحذر أي مخطط لشن عملية عسكرية في القطاع».
وأضافت الصحيفة أن شاليط بمثابة «بوليصة تأمين» شخصية لآسريه وعلى رأسهم قائد الذراع العسكري لحركة «حماس»، أحمد جعبري، «وعموماً، فإنه طالما بقي شاليط في أيديهم، فسيظلون في مركز الاهتمام ويحج إليهم مسؤولون في السلطة الفلسطينية ومصر ومن جميع أنحاء العالم، وقد بدأ هذا الوضع يعجبهم».
ولفتت الصحيفة إلى إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس أن النائب الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي مشمول في قائمة المطلوب إطلاقهم في مقابل شاليط، لكنها قالت إن «ثمة شكاً في ما إذا كانت لدى هنية معلومات عن الأسماء الواردة في القائمة، إذ إن هنية لم يكن شريكاً في إعدادها».
وبحسب مصادر جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن الذراع العسكرية لـ «حماس» اتخذت مواقف مستقلة عن القيادة السياسية للحركة في الأراضي الفلسطينية منذ وقت طويل، وعلاقة الذراع العسكرية مباشرة مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الموجود في دمشق. وكررت المصادر أن الذراع العسكرية لـ «حماس» اتفقت مع حرس الثورة الإيرانية على إرسال نشطاء من الحركة ومن «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لـ «فتح»، إلى إيران لتلقي دراسات عسكرية من دون تنسيق مع الحكومة الفلسطينية أو مع مكتب الرئيس محمود عباس. من جهة أخرى، قالت «يديعوت» إن إسرائيل و«حماس» اتفقتا بوساطة مصرية على إطلاق 450 أسيراً في مقابل شاليط، لكن القائمة التي بعثتها «حماس» شملت أسماء 350 أسيراً فقط.
(يو بي آي)