أجرى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني في عمان، تركزت على العراق وإيران، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.وأفاد البيان بأن الملك عبد الله استعرض مع غيتس «الوضع الأمني في العراق والجهود المبذولة لتعزيز مناخ الأمن وإخراج العراق من دائرة العنف». وأضاف أن عبد الله أعرب عنقناعته بضرورة مشاركة جميع العراقيين في العملية السياسية الجارية بوصفها «الضمانة الحقيقية لبناء مستقبل أفضل للعراق».
كما نقل البيان عن الملك الأردني تأكيده «أهمية المضي قدماً بجهود إحلال السلام في المنطقة وفقاً لصيغة حل الدولتين التي تحظى بالقبول عربياً ودولياً». كما شدد على «مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة، وبالتالي يعد حلها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة أولوية للجميع»، داعياً إلى«دعم مبادرة السلام العربية».
وقال غيتس، إثر الاجتماع: «لا توجد حتى الآن قناعات في المنطقة بأن الحكومة في العراق تمثل كل العراقيين»، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية ستكون أكثر شرعية في حال تلقيها الدعم من دول الجوار.
وفي ما يتعلق بإيران، قال غيتس: نحن متفقان على أن الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، هي أفضل الطرق لدفع طهران إلى تغيير موقفها.
كما أجرى وزير الدفاع الأميركي مباحثات مع رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة خالد الصرايرة.
ومن المقرّر أن ينتقل غيتس إلى إسرائيل ومصر. وتطرّقت صحيفة «هآرتس» إلى الزيارة، فرأت أنها تعبّر عن قرار لدى غيتس بعدم مقاطعة إسرائيل، وخصوصاً أنه معروف ببرودة موقفه منها خلافاً لسلفه دونالد رامسفيلد.
ورأت الصحيفة أن زيارة غيتس لن تتناول ملفات مصيرية في إسرائيل، لأنه ليس مخولاً عقد اتفاقات في مواضيع كهذه مع القادة الإسرائيليين. وأوضحت أن الملف النووي الإيراني موجود في عهدة البيت الأبيض، أما الملف الفلسطيني فهو من حصة وزارة الخارجية الأميركية وتشرف عليه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس شخصياً، فيما ليس لدى البنتاغون ما تطلبه من إسرائيل في الملف العراقي لأنها تخشى أي تدخل علني لها في هذا الملف.
وخلصت الصحيفة إلى أن ما بقي أمام الضيف الأميركي ليبحثه في إسرائيل يتمحور بشكل أساسي حول «قضية بيع الأسلحة من الجانبين لأطراف ثالثة». ومن المعروف أن لإسرائيل موقفاً متحفظاً من بيع أسلحة أميركية متطورة إلى دول الخليج العربي، فيما للأميركيين الموقف نفسه من بيع إسرائيل أسلحة مماثلة للصين ودول أخرى تراها واشنطن مصدر خطر مباشر أو محتمل عليها.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، أ ب)