نفى الديوان الملكي الأردني أمس التصريحات التي نسبتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية إلى الملك عبد الله الثاني، ووصفها بأنها «عارية عن الصحة تماماً».وقال مدير إدارة الإعلام في الديوان الملكي، أمجد العضايلة، إن «التصريحات المنقولة لا علاقة لها بمضمون الحوار الذي جرى خلال اللقاء مع رئيسة الكنيست الاسرائيلي داليا ايتسيك الخميس».
وأوضح العضايلة أن التصريحات التي نقلتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية «تعد إساءة واضحة للاردن وقيادته وتشويهاً للجهود الصادقة التي تقودها المملكة دفاعاً عن حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة».
وأضاف العضايلة أن مبادرة السلام العربية التي بحثها الملك عبد الله مع إيتسيك «أكدت على حل توافقي لقضية اللاجئين يتفق عليه الطرفان، وأنه لا يمكن التفكير في الوصول إلى سلام حقيقي من دون الاخذ في الحساب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، مشيراً إلى أن «خيار التعوضيات يأتي ضمن إطار حل مشكلة اللاجئين لكنه لا يمثّل بمفرده هذا الحل».
وتابع العضايلة أن تصريحات عبد الله جاءت في سياق التحذير من تنامي التطرف وتأثيره على الموقف في المنطقة، مضيفاً أن «الفشل في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يضاعف من زيادة التطرف ويؤدي بالجميع إلى دفع الثمن بما في ذلك إسرائيل».
وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن الملك الأردني تأكيده لإيتسيك أن الحل الذي قدمته مبادرة السلام العربية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يمكن أن يتمثل في دفع تعويضات للفلسطينيين الذين هجروا منازلهم عام 1948.
وفي تعليق على نفي الاردن، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى ابو مرزوق، إن ما صدر عن الحكومة الاردنية من نفي «ليس فيه موقف صريح بالاقرار بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم بالاضافة الى التعويض». واشار الى أنه حتى النفي الاردني يثير «الكثير من التساؤلات بشأن حقيقة الموقف (الاردني) تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين».
وانتقدت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين بشدة التصريحات المنسوبة إلى الملك عبد الله، ورأت فيها «دعوة للشعب الفلسطيني إلى الاستقالة من الثوابت والمبادئ التي ناضل وقاتل من أجلها عقوداً من الزمن».
(د ب أ، أ ف ب، رويترز)