مهدي السيد
أكد وزير البنى التحتية ديفيد بن اليعزر أمس أنه يصدق كل كلمة يقولها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن «اعادة بناء قدراتهم وأن لديهم الآن 20 الف صاروخ موجهة إلينا»، مشيراً الى أنه «ليس هناك ما يبين أن حزب الله ضعف، بل يتعزز فقط». وعبّر عن قلقه من الوضع في لبنان، معتبراً أن الزعامة تتحرك باتجاه الهيمنة الشيعية.
وبعدما أشار الى أنه يحب الاستماع لنصر الله ليلاً، قال بن اليعزر إن سوريا تحولت الى المعبر الأكبر لحزب الله، وإن السوريين يتزودون بالصواريخ، مشيراً الى أن «نصر الله يقول إنهم عادوا الى ارض المعركة وإنهم يجولون على طول الحدود مع اسرائيل».
وتشكك بن اليعزر، بشكل ضمني، بمقولة رئيس الوزراء ايهود اولمرت إن قدرات حزب الله تضررت كثيراً خلال الحرب وإن غالبية عمليات التهريب يتم احباطها بالقول «سيأتي يوم وتظهر الحقيقة واضحة». وشن بن اليعزر هجوماً غير مسبوق على اولمرت ووزير الدفاع عامير بيرتس، معتبراً أن انعدام خبرتيهما كان العامل الأساسي في الإخفاقات في الحرب الأخيرة. ولفت الى انه لو كان ارييل شارون رئيساً للوزراء «لأمكن الافتراض ان تكون نتائج هذه الحرب مختلفة ولكنا نجحنا». وعن النتائج المحتملة لنشر تقرير لجنة فينوغراد، دعا بن اليعزر الى «الصبر والانتظار».
في هذا الوقت، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المقربين من أولمرت طلبوا من أعضاء الكنيست من كتلة «كديما» الاستعداد للمعركة الإعلامية التي ستنشب فور نشر النتائج غير النهاية للجنة فينوغراد، المتوقع الأسبوع المقبل، بهدف الرد على الأصوات التي سترتفع مطالبة باستقالة رئيس الوزراء. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الخط الإعلامي الذي يريد معسكر اولمرت انتهاجه هو التركيز على «المسؤولية الجماعية» للحكومة وعلى الدعم الجماهيري الذي رافق قرار بدء حرب لبنان الثانية.
ويستند مقربو اولمرت، في خطتهم ومساعيهم، إلى ان انتقادات اللجنة لن تكون «قاتلة» بل ستكون «رمادية بما يوفر له حيزاً سياسياً وشعبياً للدفاع عن نفسه».