علي حيدر
كشف قائد المنطقة الشمالية، ورئيس شعبة العمليات في هيئة أركان جيش الاحتلال خلال عدوان تموز، اللواء غادي ايزنكوت، أمس أن الجيش الإسرائيلي عرض على الحكومة في اليوم الذي نفذ فيه حزب الله عملية الأسر في 12 تموز الماضي، حملة تتضمن ستة أهداف، الأساسية منها ضرب البنى التحتية لحزب الله وتطبيق القرار 1559.
وأوضح ايزنكوت، خلال محاضرة في مدرسة في نهاريا تعلّم فيها أحد الجنديين الأسيرين لدى حزب الله ايهود غولدفاسر، أن توصيات الجيش كانت تشتمل على تنفيذ غارات جوية وقصف البنى التحتية اللبنانية بشكل جزئي، الأمر الذي يدفع الحكومة اللبنانية إلى فرض سيطرتها على المناطق التي يسيطر عليها حزب الله. وأضاف إن الأوامر العسكرية الأولى «للحملة العسكرية» كانت تشير إلى حملة لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ايزنكوت قوله، مخالفاً رئيس الوزراء ايهود اولمرت، إن «الهدف الأول كان ضرب حزب الله واعادة بسط الحكومة اللبنانية لسيطرتها» على المناطق التي فيها الحزب، «وشنّ هجوم مكثف على أهداف حزب الله».
وأضاف ايزنكوت إن الجيش لم يدرك حصول عملية «اختطاف» الا بعد مرور 30-40 دقيقة من محاولات الاتصال بالمركبتين العسكريتين من نوع «هامر»، معترفاً بقصور استخباري في شأن «عدم توافر أي إنذار محدد لدى الجيش يتصل بالعملية المذكورة». وأشار الى أنه لم يُعلن عن «إجراء هنيبعل» (تدبير عسكري لحالات الطوارئ التي تتم خلالها محاولة إنقاذ أسرى لدى العدو) الا بعد مرور اكثر من نصف ساعة.
وفي اللحظات التي كان يسهب فيها ايزنكوت بسرد خفايا الحرب على لبنان أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه طُلب إلى الصحافيين مغاردة المكان. وقال ممثلون عن الجيش إن ذلك يأتي بناءً على أوامر رئيس الأركان غابي اشكنازي.
وقال والد غولدفاسر، شلومو، تعليقاً على المحاضرة، إنه «في كل التجارب التاريخية لم يتم تحرير اسرى عبر حملة عسكرية بل عبر مفاوضات، وهذا ما يحدث اليوم». v