قالت صحيفة «معاريف» أمس إن الاستخبارات الإسرائيلية تلقت معلومات تشير الى نية حزب الله تنفيذ عملية أسر جنود إسرائيليين قبل أيام فقط من عملية 12 تموز وبداية العدوان على لبنان، إلا أن الاستخبارات أبقت على المعلومات في حوزتها ولم تنقلها الى المستويات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، ما حال دون اتخاذ اجراءات وتدابير وقائية تمنع الأسر.وأضافت الصحيفة إن ضابط الاستخبارات المكلف تحليل أهمية المعلومات نُقل على وجه السرعة من شمال اسرائيل الى جنوبها للمشاركة في عدوان «أمطار الصيف» على غزة بعد خطف الجندي جلعاد شاليط في الخامس والعشرين من ايار 2006، مشيرة الى أنه جرى استبدال الضابط بآخر «لم يفهم أهمية المعلومات التي نقل جزء منها الى المستويات الأرفع في الاستخبارات، التي بدورها لم تعمد الى اعلان إنذار أركاني عن نية حزب الله تنفيذ عملية خطف». ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الاسرائيلية اعترافها «بحصول أخطاء في معالجة المعلومات» الواردة، الا أن هذه المصادر شددت على ان «المعلومات كان يمكن تفسيرها بشكل مغاير، ولم تكن تبرر الإنذار»، فيما نقلت عن مصادر ميدانية في الجيش الاسرائيلي (الفرقة 91) قولها «لو أن هذه المعلومات سلمت اليها لكانت قد أعلنت الاستنفار»، مشيرة الى «عدم إمكان استيعاب مسألة وجود معلومات قيمة الى هذا الحد ولم يجر استخدامها».
(الأخبار)