دشن الجيش الإسرائيلي رسمياً، أول من أمس، لواءً خاصاً تم تشكيله لضمان الأمن على الحدود مع مصر. وقد أطلق على اللواء الجديد اسم «ساغي»، نسبة إلى جبل يحمل الإسم نفسه في صحراء النقب جنوب إسرائيل عند منتصف الحدود المصرية ـــ الإسرائيلية حيث تقرر أن يكون مقر القيادة العامة للواء.وكان تشكيل اللواء الجديد قد تقرر قبل عام ونصف في خضم الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة، ضمن إطار تنفيذ خطة فك الارتباط في أيلول عام 2005، إلا أن تطورات سياسية وميدانية، بينها إجراء انتخابات عامة في إسرائيل وحرب تموز، حالت دون إتمام المهمة سريعاً.
وسينتشر اللواء على امتداد الخط الحدودي بين إسرائيل ومصر البالغ 160 كيلومترا، وسيكون عمق الانتشار 40 كيلومتراً.
وتتمحور المهمة الرئيسية للواء حول منع التهريب والتسلل عبر الحدود من سيناء إلى الجانب الإسرائيلي. وتعتبر تل أبيب أن حدودها مع مصر تشكل ثغرة كبيرة ازدادت خطورتها أخيراً بعدما اتخذت عمليات التهريب والتسلل عبرها طابعاً أمنياً. وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية في الفترة الأخيرة عن محاولات يقوم بها مقاومون فلسطينيون يخرجون من قطاع غزة إلى سيناء ليعودوا ويتسللوا إلى إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات داخلها.
وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إن قوات الجيش أحبطت العام الماضي 11 محاولة هجوم واعترضت 115 ناشطاً فلسطينياً عند الحدود المصرية ـــ الإسرائيلية التي تمتد من جنوب قطاع غزة الى منتجع إيلات على البحر الأحمر.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد أكدت أن الاستشهادي، محمد السكسك، الذي فجر نفسه في إيلات قبل شهر وقتل ثلاثة إسرائيليين انطلق من قطاع غزة ووصل إيلات متسللاً عبر شبة الجزيرة المصرية.
وخاطب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف غالنت، أثناء حفل التدشين، جنود اللواء بقوله إن مهمتهم ضخمة، معتبراً أن ثكنتهم «هي على الأرجح أكثر الأماكن عزلة في إسرائيل»، في إشارة إلى وجودها في عمق الصحراء.
(أ ف ب، الأخبار)