strong>مهدي السيد
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن رئيس مجلس الأمن القومي السعودي، الأمير بندر بن سلطان، يعمل على تعديل مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002.
وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل تفيد أن التعديل « الذي يهدف إلى إزالة المعارضة الإسرائيلية للمبادرة» يتمحور حول بند اللاجئين الوارد فيها، والذي يتحدث عن عودتهم إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948 بناءً على قرار مجلس الأمن 194.
وذكرت يديعوت أن «الصيغة المعدّلة»، التي يعمل بندر على بلورتها، ستقترح «عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطق السلطة الفلسطينية فقط» أو «البقاء في أماكنهم (أي في الدول التي هجروا إليها قسراً)، مقابل حصولهم على تعويضات مالية ستكون السعودية الممول الأكبر لها».
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الملك السعودي عبد الله هو الذي أمر بالسعي إلى إجراء هذا التعديل بعدما اصطدمت المبادرة، التي يُعدّ هو عرابها الأساسي، برفض إسرائيلي جازم استند إلى بند اللاجئين فيها.
وقالت «يديعوت» إن الأمير بندر والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير، أجريا اتصالات سرية بالإدارة الأميركية بهدف الوصول إلى صيغة جديدة متفق عليها حول هذا الشأن.
وتوقفت الصحيفة عند الموقف السوري المعارض لإلغاء حق العودة للاجئين، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والسعودية تقدران أن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيكون على استعداد لتغيير موقفه هذا في مقابل إزالة المقاطعة الأميركية لنظامه.
ومن المتوقع، بحسب «يديعوت» أن تُعرض المبادرة العربية، بصيغتها المعدلة، في القمة العربية المقبلة التي ستنعقد في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير بندر كان محور تحقيق صُحفي مطول نشرته صحيفة «هآرتس» في ملحقها يوم الجمعة الماضي، رأى أنه رجل الاتصال السري بين إسرائيل والمنطقة وأنه يُجري اتصالات بشخصيات إسرائيلية منذ مطلع تسعينيّات القرن الماضي.