علي حيدر
وجّه رئيس المعارضة الإسرائيلية، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، سهامه نحو حزب كديما، الذي قال إن أعضاء كنيست ينتمون الى كتلته البرلمانية «جسوا النبض لمعرفة إمكان عودتهم الى حزب الليكود»، وهو ما أثار عاصفة داخل حزب رئيس الوزراء ايهود أولمرت، وخاصة في ظل الازمة السياسية والشعبية والقانونية التي يواجهها، والتي تضع علامات استفهام متعددة حول مستقبله السياسي.
وتطرق نتنياهو، للمرة الأولى، في سياق حديثه مع المراسلين في الكنيست، إلى إمكان تأليف حكومة بديلةـ حتى في ظل ولاية الكنيست الحالية، ومن دون اجراء انتخابات مبكرة. وقال، قبل سفره الى واشنطن للقاء كبار مسؤولي الادارة الاميركية، إن «الشعب فقد ثقته بالحكومة ويريد انتخابات جديدة ــــــ وعن حق. ولكن النواب لا يريدون تقديم موعد الانتخابات، وعليه فأغلب الظن سيتم تغيير الحكومة عبر تأليف ائتلاف بديل».
وحاول نتنياهو استغلال المواجهة الكلامية التي نشبت بين اولمرت وووزير الدفاع عامير بيرتس، خلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، بهدف تسويق مقولة إن هذه الحكومة غير قابلة للاستمرار؛ فقد رأى أن ما جرى، مؤشر اضافي إلى فشل العلاقات بين الرجلين، ووصف الوضع القائم بينهما بأنه «مثلما هي الحال في سفينة غارقة، وفي ظل تدهور العلاقات بين الربان والفريق، فإن السفينة لا تبحر الى أي مكان».
واوضح مصدر رفيع المستوى في حزب الليكود أن ما ادلى به نتنياهو هو بداية حملة لتغيير الحكومة، يُشكل فيها نشر استنتاجات لجنة فينوغراد الحكومية، مرحلة الذروة. ورأى ان نتنياهو يستند الى «استطلاعات تثبت أنه اذا ما جرت الانتخابات اليوم فسيكون هو المنتصر». ويُنظر الى تقرير فينوغراد على أنه الخطوة التي ستُنضج اللحظة لحل الكنيست أو لتنحية اولمرت من دون انتخابات».
وتعليقاً على هذه المواقف، قدَّر مسؤولون رفيعو المستوى في حزبي كديما والعمل بأن نتنياهو يعمل على تغيير الحكومة من دون انتخابات وعبر تجنيد 12 نائباً من كديما.
لكن تحقيق نتنياهو لطموحاته مرتبط بشق حزب كديما وكسب اعضاء منه، وهو ما التف عليه اولمرت في وقت سابق بضم حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان الى الحكومة.