أفاد مراسل صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية كيم سينغوبتا، قبل يومين، أن تنظيم «خراسان» الذي ادّعت الولايات المتحدة الأميركية تحقيق حملتها العسكرية ضده «نجاحاً كبيراً» في أيلول الماضي، يستعدّ مجدداً لشنّ هجمات في الشمال السوري. مقال «ذي إندبندنت» أشار الى أن «عدداً من المقاتلين الذين يبايعون «خراسان» انضمّ اليهم مجاهدون أجانب شوهدوا يتجمّعون في قواعد في إدلب وحلب».
هؤلاء، حسب ما أورد المقال عن «ناشط في حلب»، «سعوا الى عدم لفت الانتباه ولم يذهبوا الى الجبهات، بل يقولون إنهم ينتظرون الأوامر لصيد العصافير». الصحافي لم يستطع تفسير ما الذي عنت به «مصادر من خراسان» بـ«صيد العصافير»، لكنه توقّع «بدء موجة جديدة من القتل والعنف في تلك المناطق».
سينغوبتا لفت الى أن الضربات الجوية الأميركية وضربات «التحالف» التي تقول واشنطن إنها استهدفت «خراسان» كانت «فاشلة نسبياً»، إذ «اتضح لاحقاً أن معظم قيادات التنظيم، ومن بينهم الكويتي محسن الفضلي، تمكّنوا من الفرار»، وتابع «لعلّ الخسارة الكبيرة الوحيدة التي مُني بها التنظيم كان مقتل قائد قنّاصيه أبو يوسف التركي». أما «الجهادي الفرنسي» دايفد دروجون، خبير المتفجرات، فهو «تعافى بعد إصابته»، ينقل الصحافي عن «مصادر إسلامية».
لكن «بعد الدعاية التي حظي بها التنظيم بسبب الغارات الأميركية لم يعد يعاني من نقص في المنتسبين»، أضاف المقال، ناقلاً عن أحد عناصر «جبهة النصرة» السابقين قوله: «لم يكن الناس يعرفون خراسان من قبل، لكن سرعان ما اكتسب سمعة كبيرة بعد شنّ الحملة عليه».
(الأخبار)