أفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن الجيشين الإسرائيلي والأميركي سيجريان الشهر الجاري مناورات في إسرائيل تهدف إلى «حماية إسرائيل من إطلاق صواريخ بما فيها صواريخ غير تقليدية باتجاهها».ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية وأميركية قولها إن الغاية الأساسية من هذه المناورات هي مواجهة تهديدات الصواريخ الإيرانية والسورية، بما فيها صواريخ تحمل رؤوساً كيميائية وبيولوجية ودرس سرعة الرد عليها.
إلا أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاولوا التقليل من أهمية هذه المناورات لجهة ارتباطها بالظروف الإقليمية الراهنة، وشددوا على أنها روتينية ولا تهدف إلى التعامل مع أي تهديد إقليمي بعينه.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن هذه المناورات جزء من تدريبات دولية تحصل كل عامين، معتبرة أن نطاقها هذه المرة سيكون أصغر من المعتاد بسبب عدم الرغبة في إثارة التوترات مع إيران. وقال أحد المصادر إنه «نظراً للوضع في المنطقة، وخصوصاً في ما يتعلق بإيران وعوامل أخرى، قرّرنا أن يكون حجم التدريبات أقل كثيراً مما سبق».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الجيش الأميركي، بيجي كاغيليري، إن «حجم التدريبات هذه المرة تأثّر بمشكلات متعلقة بتوافر المعدات والحرب التي خاضتها اسرائيل ضد حزب الله في العام الماضي».
وقالت كاغيليري، لصحيفة «ديفنس نيوز» الأميركية المعنية في الشؤون العسكرية، إن «الوقت لم يكن متسعاً للتخطيط لعملية كبيرة للتدريب على إطلاق الذخيرة الحية»، فيما ذكرت «هآرتس» أن الآلية التي ستعتمدها المناورات لا تشمل إطلاق صواريخ حقيقية، بل ستكون من خلال عمليات محاكاة حاسوبية.
وتشارك في هذه المناورات وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلية ولواء 69 الأميركي. وسيجري الجيش الإسرائيلي خلال المناورات تجارب على منظومة صواريخ «حيتس» و«باتريوت 2» المضادة للصواريخ، فيما سيجري الجيش الأميركي تجارب على صواريخ «باتريوت 3»، وعلى المنظومة الدفاعية الجديدة «ثاد»، وعلى نظام دفاع أميركي يمثل نظيراً لنظام «حيتس» الإسرائيلي المضاد للصواريخ.
ورفض الجيش الاسرائيلي ذكر تفاصيل عن التدريبات المشتركة. وقال، في بيان، إنها «جزء من دورة تدريبات روتينية تهدف إلى التأكيد على قدرة تشغيل الأنظمة الدفاعية الجوية معاً».
(الأخبار، رويترز)