strong>بدأت سلطات الاحتلال تطبيق أسلوب جديد للضغط من أجل الإبقاء على الحصار الدولي للحكومة الفلسطينية، عبر مقاطعة كل من يتصل بأفرادها، ولا سيما المنتمون إلى حركة «حماس»
ألغت الحكومة الإسرائيلية أمس اجتماعاً مقرراً مع نائب وزير الخارجية النروجي ريموند يوهانسن، في أعقاب لقاء عقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، فيما رحبت بإعلان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مواصلة مطالبة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعية الدولية.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ميري ايسين: «نرحب ببقاء المجتمع الدولي على مواقفه ومطالبه إزاء الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يتعين عليها احترام الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية».
كما أعرب نائب رئيس الوزراء شمعون بيريز عن دعمه قرار اللجنة الرباعية، مشدداً على «كل من يريد مساعدة الفلسطينيين أن ينصحهم بعدم ارتكاب أخطاء تجعل من الصعب التحاور معهم». وأضاف: «لا يمكن المجتمع الدولي أن يكافح الإرهاب وأن يقبل تمويله في الوقت نفسه».
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أجرت اجتماعاً مع السفراء الإسرائيليين في أنحاء العالم، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، في أعقاب قرار الحكومة عدم إجراء اتصالات مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة في السلطة. ورأت أن إسرائيل لا تغلق الباب أمام المفاوضات، لكن التقدّم في المسار السياسي مرتبط بأداء أبو مازن.
وفي نهاية نقاش متوتر، أعلنت ليفني أن الحكومة الإسرائيلية ليس في نيتها إجراء اتصالات سياسية مع حكومة الوحدة الفلسطينية، وإنما فقط مع الرئيس محمود عباس.
إلى ذلك، ألغت إسرائيل اجتماعاً على مستوى رفيع مع نائب وزير الخارجية النروجي ريموند يوهانسن بعدما أجرى محادثات مع إسماعيل هنية. وكان من المقرر أن يستضيف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوهانسن صباح أمس، لكن الاجتماع ألغي بمقتضى سياسة وضعت بعد فوز «حماس» في الانتخابات التشريعية الفلسطينية قبل عام.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف، على قرار إلغاء اللقاء مع المسؤول النروجي بالقول إن «كبار الشخصيات الأجنبية الذين يلتقون مع قيادات حماس لن يجتمعوا مع المسؤولين الإسرائيليين، وإن هذا قرار اتخذ عام 2006».
وكان يوهانسن زار هنية في غزة أول من أمس ليصبح أول شخصية غربية بارزة تتصل بشكل مباشر مع قيادات «حماس». وجاءت زيارته بعد ثلاثة أيام من اعتراف النروج، وهي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، بالحكومة الفلسطينية الجديدة وإعلانها تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية معها ودعوتها إسرائيل والمجتمع الدولي للعمل بشكل بناء مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة والإفراج عن الأموال المجمدة للسلطة الفلسطينية.
وكان يوهانسن شرح للإذاعة النروجية موقف حكومته بالانفتاح على حكومة الوحدة الفلسطينية أن النروج ترى في الحوار مع الحكومة الفلسطينية «طريقة للتشجيع على السلام»، مضيفاً أن بلاده لا تزال صديقة جيدة لإسرائيل. وتابع: «هذه ليست سياسة جديدة من الجانب الإسرائيلي. نعتقد أن ذلك من الممكن إصلاحه من جديد وصداقة النرويج مع إٍسرائيل لم تتقلص عن ذي قبل بالرغم من أننا نريد الآن استئناف الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية».
(أ ف ب، رويترز، د ب أ)



«سكاي لايت» تراقب العراق وأفغانستان

أعلنت شركة «ألبيت» الإسرائيلية للصناعات الحربية أمس أن طائرات استطلاع من دون طيار من إنتاجها تستخدمها قوات الاحتلال في كل من العراق وأفغانستان. وأوضحت أن الطائرات من طراز «سكاي لايت» ويمكن حملها وتشغيلها بجندي واحد، وهي قادرة على تغطية مساحة عشرة كيلومترات مربعة في الليل والنهار. وبحسب بيان الشركة، فإن الطائرة «مناسبة للعمليات ضد الإرهابيين في مدى قريب». وستعرض «سكاي لايت» في الصالون الجوي الدولي الذي افتتح أمس في أستراليا.