strong>حيفا ـــ فراس خطيب
تنشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في ملحقها الأسبوعي اليوم، محاضر جلسات حكومة إسرائيل خلال العدوان الأخير على لبنان.
وفي ما يلي نص هذه المحاضر:

جلسة 12/7/2006
اليوم الذي تمَّ فيه أسر الجنديين إيهود غولدفاسر والداد ريغف، استدعي الوزراء في الساعة الثامنة مساءً لعقد جلسة بدأت الساعة العاشرة تقريباً. كان الوزير بنيامين بن العيزر هو الغائب الوحيد عنها إذ كان موجوداً في تركيا.
كان رئيس جهاز الاستخبارات الجنرال عاموس يدلين أول المتحدثين. قال «لديهم (حزب الله) آلاف القذائف، التي تشمل صواريخ قادرة على الوصول الى حيفا وتل أبيب».
أضاف رئيس الموساد، مئير دغان، «إذا ردّت إسرائيل، حزب الله سيرد. ستكون ضربة في أعماق إسرائيل... التنظيم يستطيع العمل في الخارج أيضاً».
ذكر رئيس الشاباك يوفال ديسكين عملية الاختطاف في عملية «كيرم شالوم» (كرم أبو سالم التي جرت قبل أسبوعين من اليوم). وحذّر في الجلسة: «هناك تعب في قوة الردع التابعة لإسرائيل». وحذر من أنَّ هناك محوراً يربط حزب الله وحماس وسوريا وإيران.
قال رئيس الأركان دان حالوتس «يجب العمل على مستويين، ضد دولة لبنان وضد حزب الله، وألّا نترك أحداً بريئاً من الضربة. لا يمكن بناء الردع من قلة العمل».
أضاف نائب رئيس الوزراء شمعون بيريز «يجب أن نفكر بخطوتين إلى الأمام، نحن سنفعل هذا وهم سيردون. وماذا سيكون بعد؟ هل تعرفون ماذا ستكون المرحلة الثانية؟».
قال حالوتس «أنا أفكر بخطوتين إلى الأمام وأربع خطوات أيضاً. من يستطيع أن يضع سيناريو للثلاث أو الأربع خطوات إلى الأمام؟ فليفعل وأنا سأناقشه على هذا. لا يوجد هنا انتصار، لا يوجد نوك آوت. ما علينا فعله هو أن نرد رداً قوياً وصارماً يستدعي الأطراف الدولية إلى التدخل.
بيريز يسأل مرة أخرى عن الوقت المحدد، ورئيس الوزراء إيهود أولمرت يرد: «سيد بيريز أنا لا أعلم. أحد لا يعرف كيف ستتطور الأمور».
بيريز: «لم أقترح إلا أن نرد. قلت جنباً إلى جنب مع الرد يجب أن نأخذ بالحسبان الرد المضاد. وإلى أي مدى نحن سنرفع اللهيب».
تدخلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني: «ما هي الإمكانات لضرب نصر الله؟ وهل عملية عسكرية تستطيع إعادة الأسيرين؟
حالوتس: «لا توجد خطوة عسكرية لإعادة الجنديين».
ليفني: «إذا كان واضحاً أن العملية العسكرية لن تعيد المخطوفين، فمن الواضح أن الرد سيكون لإعادة قوة الردع وخلق شروط للمفاوضات من موقع القوة. يجب أن نعرف أين نقف وأن نلتقي غداً صباحاً».
وزير الداخلية روني بار اون: «ما هو مدى وصول الصواريخ؟ هل ممكن وصولها جنوبي حيفا؟».
الوزير إيتان كابل: «أنا أعتقد أنه مهما تحدثنا، إلا أن القضية تبدأ وتنتهي بقدرة الجبهة الداخلية الإسرائيلية على تلقي الضربات والتحمل. هذه هي الحلقة الضعيفة. عمق الهجوم هو عمق الصواريخ. أنا أريد أن أذكّركم بالمشاهد القديمة. أتوقع أنه عندما نخرج الى حملة كهذه، أن تكون تعريفات واضحة على ماذا نريد أن نحصل وماذا نتوقع؟ وأن نأخذ بالحسبان ماذا يمكن أن يحصل لو لا سمح الله ولا قدّر أن تقوم طائرة بعملية مثل عملية قانا (الأولى) أو أن تكون هناك ضربة قوية في الجبهة الإسرائيلية الداخلية. علينا أن نكون جاهزين لكل سيناريو خلافاً للماضي. أعتقد أنه من المحبذ ألا نصل إلى عملية برية، ولكن هذه أمور يجب أخذها بالاعتبار.
وزير المواصلات شاوول موفاز: «يجب الهجوم ابتداءً من الليلة. أن نفعل هذا بشكل متواصل ليلاً نهاراً وأن نضرب لبنان وبنيته التحتية وأهداف حزب الله وعقاراتهم التي نعرفها. أعتقد بأن علينا فرض حصار جوي وبحري على لبنان وأن نقطع طريق بيروت ـــ دمشق».
المجلس الوزاري المصغر 14/7
اجتمع الوزراء، وكان وقف ضرب بيروت ولبنان في أول سلّم نقاط البحث.
طالب حالوتس أثناء الجلسة بـ«ضرب مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحزب الله الواقعة في الضاحية الجنوبية».
عندها اقترح مئير دغان (رئيس الموساد) معادلة: «صفد تساوي بيروت».
اقترح موفاز عملية جوية مكثفة حتى لو كانت مشروطة بإخلاء مواطنين لبنانيين. قال «برأيي ان الأمر الأسوأ الذي من الممكن أن يحصل هو أن تنتهي هذه الحملة. سينتشر الجيش اللبناني وحزب الله سيتحرك نحو الشمال وسيظل الجنديان بيديه، والجندي الثالث بأيدي حماس. ونحن علينا التأقلم مع هذه الحقيقة لمدة أشهر. علينا ألا نصل إلى واقع ندفع الثمن فيه وفي نهايته يرفع (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله يديه منتصراً، ويقول إن كل الجنود لديه ويشمل الجندي الذي مع حماس (جلعاد شليط) وأن يقول: الآن، على الإسرائيليين مفاوضتي».
قالت ليفني «على الحل أن يكون سياسياً في أعقاب معادلة صفد تساوي بيروت. من الواجب معرفة ما الفائدة الحقيقية. يجب أن نقول ما هي أهدافنا وأن نرى ما إذا كانت الحملة تخدم هذه الأهداف».
وأضاف أولمرت «نفعل كل شيء كي لا نضرب مدنيين». وتابع «منحوا حزب الله وقتاً أن يكبر مثل الوحش. فقط خوفاً من الصواريخ».
مع نهاية الجلسة السباعية، صوّتت الغالبية الى جانب اقتراح حالوتس. ليفني وديختر صوّتا ضده. وفي اليوم نفسه ضرب الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية. الصور الصعبة التي نتجت في أعقاب الضربة بثّتها كل القنوات العالمية.
جلسة 16/7
حالوتس: «الشيء الآخر الذي نفعله من خلال هذه العملية هو تصميم الحدود الشمالية بين اسرائيل ولبنان. هذا يعني إعادة الوضع الى ما كان عليه. كل نقاط حزب الله التي وصلت الحدود ستهدم. نحن نعمل على اقتلاع حزب الله من جانب الحدود الشمالية الإسرائيلية».
روني بار اون: «هل ستكون عملية برية؟»
حالوتس: «هذه تركتورات دي 9. ليست عملية برية»
عندما سئل حالوتس عما اذا كانت هناك حاجة للدخول البري الى لبنان من اجل اتمام المهمة، أجاب «لا. سؤال الدخول الى عملية برية تقف مثل الظل فوقنا. ليس ظلاً سلبياً. يهدد هذا الظل اللبنانيين وحزب الله أولاً. نحن سنبذل كل الجهود العسكرية كي لا يحصل هذا. ولدينا القدرة العسكرية. سنعمل في اماكن ما من خلال قوات خاصة، بعدما تتم المصادقة على هذه العمليات».
وزير الدفاع عامير بيرتس: «انا اريد القول ان كل القوات تعمل مع الاخذ بالاعتبار قضيتين: ألا نبادر الى توسع العملية قبالة السوريين. والأمر المحدد الثاني هو عدم الدخول برياً لاحتلال مساحة ما في لبنانفي ذلك الوقت أبدى الوزير بن العيزر تأييده للقيام بعملية برية في ذلك الحين وطالب بتجنيد الاحتياط فوراً. وقال: «لهذه الحرب ونتائجها توجد اسقاطات عديدة على وضعنا قبالة ايران والفلسطينيين وحماس. اما بالنسبة لمقولة رئيس الاستخبارات إن 50 مقاتلاً من حزب الله قتلوا فإن هذا لا يحرك شعر عيني نصر الله».
ديختر: «ماذا تريدون من المستوى السياسي؟ أجاب العسكريون: نريد وقتاً واعتماداً. واقترح ديختر عندها منح الجيش وقتاً قائلاً: «هم يعرفون الضروري».
المجلس الوزاري المصغر 19/7
كان اولمرت، بحسب من قابلتهم «يديعوت احرونوت» راضياً عما يجري في لبنان «وسمح لنفسه ان يقول بعض النكات» في جلسة الحكومة.
يدلين (رئيس شعبة الاستخبارات): «حزب الله أصيب بشكل قوي لكنه لم يصل بعد الى نقطة الانكسار. نحتاج وقتاً».
اولمرت: «عاموس (يدلين)، آسف جداً، في القضايا الاستخبارية انا أتعلم منكم، لكنني مصدركم في ما يتعلق بالوقت الزمني الدولي، وسجلوا أمامكم: لديكم وقت. الضغط الدولي هو من أجل تصفية نصر الله».
يدلين: «حزب الله لن يرفع الراية البيضاء. وعلينا أن نكون واقعيين بما علينا ان نحرزه. نحن نستطيع ان نؤكد عودة الجنود الى البيت واتفاق تفاهمات افضل من الماضي. ان نبعد حزب الله عن الحدود. وإنزال جيش لبنان حسب قرار 1559.
قائد الجبهة الداخلية الجنرال يتسحاك جرشون: «المناعة للجبهة الداخلية قوية واذا كان هناك وقت فسيعرفون تقوية الجبهة الداخلية من اجل منح الجيش الوقت الملائم».
حالوتس: «نلنا الوقت».
اولمرت «سادتي، لقد تحولنا الى صاغة ساعات. نتعامل مع الساعات. نفحص ساعة كهذه، ساعة أخرى. لم يحدد لنا احد وقت الحملة. لا احد يحدد متسع الجيش لتنفيذ المهمة».
حالوتس يرد على اسئلة حول العملية البرية: «خطوات برية هي امكانية قائمة. لكنها ليست امكانية مختارة. ارادتنا هي الامتناع عن عملية برية قدر المستطاع.
ليفني: «يجب البدء بخطوات سياسية. هذا لا يتناقض مع العملية العسكرية. علينا ان نقود نحن هذه الخطوات. وألا نركض من وراء قرارات الآخرين.»
جلسة 23/7
يدلين: حطمت اماكن لحزب الله. انتجنا قوة الردع. هناك اصابة قوية في المنظومة الاستراتيجية للتنظيم (حزب الله)».
ديسكين: «ناشطون ايرانيون يدخلون قطاع غزة وكل التنظيمات تقوي منظومتها الصاروخية».
نائب رئيس الأركان موشيه كابلنسكي: «عليّ ان اشرح ان الحديث لا يجري عن عملية برية، او احتلال لجنوب لبنان. هذا جزء من تطهير البلدات التي بنى حزب الله بنيته التحتية فيها. يجري الحديث عن 600 إلى 1000 متر من الخط الحدودي. لم ندخل الى اي قرية. لا ننوي دخول اي قرية. جنّدنا 18 ألف جندي من الاحتياط».
بيرتس: «لم نطلب تصريحاً لاحتلال مساحات من لبنان. لم نطلب تصريحاً يتجاوز العمليات الداعمة للعملية الجوية».
عندها اقترح حاييم رامون «تسوية القرى التي يطلق منها الصواريخ بالأرض». موفاز يعارض عملية برية واسعة.
طالبت ليفني في الجلسة نفسها بتكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية.
المجلس الوزاري المصغر 27/7
اولمرت يبدأ الحديث عن الوقت. وقائد شعبة العمليات غادي ايزينكوت يقول ان الجيش ضرب «اساطير نصر الله» حول الصواريخ الطويلة المدى. لكنه يؤكد ان الجيش لم يستطع حتى الآن اصابة الخماسية العليا للتنظيم، على الرغم من المجهود.
رئيس الشاباك يوفال ديسكين: «علينا ألا نستهتر بحزب الله. العملية البرية لم تأت بنتائج».
ايزينكوت: «الحديث يجري عن عملية برية محددة».
حالوتس يقترح تجنيد فرقتي احتياط.
دغان (رئيس الموساد): «هناك خياران: إما وقف اطلاق النار وإما عملية لاحتلال الجنوب اللبناني».
بيريز: «يجب ان نقرر. اما نختار حرباً حتى النهاية أو سلاماً وندفع الثمن».
موفاز يبدي اعجابه بما قام به سلاح الجو ويؤكد أن «نصر الله يضعف». لكنه يؤكد: «كانت هناك مواقف لم ننجح بها. علينا وضعها على الطاولة كي لا نكرر الخطأ» ويكرر انه ضد العملية البرية قائلاً إن «الجمهور الاسرائيلي حساس للثمن الذي يمكن ان يدفعه. قتل 32 جندياً. من شأن هذا ان يقلب المعايير في الجبهة الداخلية»، مشيراً إلى ان «كل من يعتقد ان الدخول في آب لن يعلم في أي آب من اي عام سيخرج».
ليفني: «قوة الردع التي تمتعنا بها في اول الحرب تنخفض تدريجاً. خسرنا نقاطاً. الشعب الاسرائيلي لا يعرف ماذا يجري. يجب ان نجد نقطة خروج. هناك تراجع في قوة الردع مع الوقت. الشهية الدولية للتدخل تقل تدريجاً. السؤال هو هل لدينا خطة غير برية (لا نتدهور من خلالها) نستطيع الخروج منها».
حالوتس: «من الممكن ان نقرر بألا نفعل العملية البرية. يجب تجهيز القوات. أن نجند جزءاً من الاحتياط».
عندها يقول الوزير مئير شطريت «هذا يحتاج الى أسابيع»؛ حالوتس يرد: «سبعة أيام. جنود الاحتياط سيكونون خلال 36 ساعة في اماكنهم». بن العيزر يتدخل: «هذا لا يعني انهم جاهزون.». شطريت: «يجب ان يتدربوا». حالوتس: «لذلك قلت اسبوعاً».
بيرتس: «اذا لم تكن هناك عملية برية، فهذا يعني ان علينا ان نجد طريقاً ثالثاً يخلصنا من هذه الأزمة والتوصل الى وقف اطلاق النار. برأيي لا يجري الحديث عن أكثر من عشرة ايام. اذا قررنا اننا سنفعل كل شيء بأنفسنا، علينا ان نحتل لبنان الى المدى الذي يبعد الصواريخ القصيرة المدى نهائياً. هذه قصة طويلة. نحن في لحظة علينا ان نحسم».
ديختر: «لم افهم ماذا تقترح»؛ بيرتس: «رئيس الوزراء قال لا توصوا بشيء». عندها قال اولمرت لبيرتس بإعجاب: «انت تدير هذا مثل جنرال قديم». المجلس الوزاري يصادق على تجنيد فرق احتياط.
المجلس الوزاري المصغر 31/ 7
اقترح ايزينكوت السيطرة على حزام امني في الجنوب اللبناني حتى «الخميس صباحاً»... اسم الحملة المقترح «تغيير اتجاه 8».
موفاز يقول انه لو لم يكن في اليوم العشرين للحرب لاقترح الذهاب الى عملية برية واسعة. وأوضح انه «من الخطأ ادخال 40 ألف جندي الى لبنان. لدينا انجازات عسكرية وعلينا ألا نعرض 40 ألف جندي لواقع لبنان اليوم. انا اقترح فعل هذا من خلال برنامج زمني قصير. اذا وصلنا السلوقي ستبدأ الصواريخ المضادة بالدروع وسيضربون الجنود. وهذا تعريض حياة الجنود للخطر. اقترح مواصلة العمليات الجوية»
بن العيزر: «الشعور ان لا حسم ولا تغيير اتجاه».
الحكومة تصادق على عملية برية على الرغم من ان الشعور الداخلي للوزراء هو المعارضة.
جلسة 6/8
ايزينكوت يطلع الحكومة على ما يجري لكنه لا «يسعف الأجواء».
بيرتس يقترح عملية برية. يقول ان الأجواء مهيأة الآن. ليفني تعارض وبن العيزر يقول ان هذا ليس موقفه. بيرتس يرد: «اعتقد ان للحكومة الاسرائيلية المتسع لاتخاذ القرار».
اولمرت يقول ان «الله قام بمعجزة وكشف الأمور الآن وليس بعد عامين أو ثلاثة». وفي رد على بن العيزر الذي قال ان العملية البرية كان عليها ان تنفذ مع بداية الحرب، قال اولمرت: «لم نرفض اي طلب للمستوى العسكري. صادقنا على كل طلباته. انا أضع الأهداف وليس الخطوات العسكرية. لم يحارب جيش اسرائيل في الماضي أقوى من الآن... سننتصر».
جلسة 9/8
ايزينكوت يعرض خطة تغيير اتجاه 11 وأولمرت يطلب منه: «اين نقف اليوم... قل لي؟».
ايزينكوت يرد ان «هناك قوة متواجدة بجانب عيتا الشعب. والقرية لم يتم احتلالها بعد». ويعترف للوزراء ان «بنت جبيل لم يتم احتلالها إلا بشكل جزئي». سألته لفني ما إذا كان «تغيير اتجاه 8 قد نفذ بشكل كامل». ايزينكوت يرد «ليس بالشكل الكامل». عندها يطلب اولمرت تحديداً للوقت في اعقاب الاتفاق في مجلس الامن الدولي.
حالوتس يطلب الخروج الى عملية برية واسعة للغاية. يقول: «سيكون هناك مصابون، وسيكون صعباً. ولكن هذا ثمن علينا ان ندفعه من اجل ان تعكس هذه النتائج على كل ميدان المعركة».
لفني: «وأين الانتصار بهذا؟».
حالوتس: «الوصول الى مفاوضات سياسية في وضعية مريحة. وما اقترحته يجب ان ينفذ كاملاً اذا ما نفذ. لا يمكن تنفيذ جزء منه». حالوتس يتحدث عن شهر.
عندها يبدأ التوتر وأولمرت يطلب من حالوتس ان يعلن موقفه.
بيرتس يؤيد عملية برية واسعة ويقول انه «من الجيد ان الجيش لم يدخل في عملية برية منذ البداية. الجيش اكثر تجربة الآن».
موفاز يعارض: «الخطة جيدة لو نفذت بداية الحرب».
نقاش بين العسكريين والسياسيين. موفاز يقترح حملة سريعة. غالبية الوزراء أيدوها. وفي النهاية صادقت الحكومة على العملية كما عرضها الجيش بامتناع بيريز وموفاز وأوفير بينس. وكانت هذه هي الأيام الثلاثة للحرب الأخيرة التي قتل من خلالها 33 جندياً.