شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، أول من أمس، أمام المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية، على أن ترميم الجيش الإسرائيلي في أعقاب العدوان الأخير على لبنان، وبموجب العبر المستخلصة، يحتاج الى وقت طويل يصل إلى سنوات، مشيراً إلى أن الفرق العسكرية الإسرائيلية تحتاج إلى تدريب إضافي للعمل في ظروف خطرة.وأضاف أشكنازي، للوزراء المشاركين في الجلسة الذين فوجئوا من كلامه، «لا تفكروا أن بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزاً في غضون ثلاثة أشهر، بل يحتاج إلى خطة تمتد إلى سنوات، ذلك أن ألوية وكتائب لم تتدرب بما فيه الكفاية، وهذا يستغرق زمناً لإعادتها إلى ما كانت عليه في الماضي، والمطلوب كثير من العمل وخطة متعددة السنوات، الأمر الذي لن ينتهي صباح الغد».
وعرض رئيس قسم التوجيه في الجيش الإسرائيلي داني بيتون خلاصة عبر لعشرين تحقيقاً أجراها الجيش الإسرائيلي بعد العدوان، ركز فيها على موقع القائد العسكري في الحرب وأن يكون إلى جانب قواته على الجبهة، إضافة إلى زيادة تدريب وحدات المشاة مع المدرعات والمدفعية والمروحيات القتالية بعد تقليص أصابها في السنوات الأخيرة. وأضاف: إن الدعم اللوجستي لم يعمل على النحو المنصوص عليه في العقيدة العسكرية للجيش الإسرائيلي، ما يوجب إعادة تدريب وحداته.
وفي ما يتعلق بالاستخبارات العسكرية، أظهرت التحقيقات، بحسب بيتون، مشاكل في الاتصالات ونقل المعلومات «ذلك أن لدى الاستخبارات معلومات عن حزب الله، إلا أنها لم تصل إلى القوات» الموجودة على الأرض.
(الأخبار)